تبحث دول أمريكا اللاتينية بقيادة بيرو توجيه توبيخ مكتوب للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذي قال إن بلاده تنظر فى "التدخل العسكرى" فيما يتعلق بأزمة فنزويلا التي تستعد أيضا لرد من جانبها.
وكان هدد ترامب أمس الجمعة بالتدخل العسكرى في فنزويلا في تصعيد مفاجئ من جانب واشنطن رداً على الزخم السياسى الذى تشهده فنزويلا.
ووصفت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية أمس الجمعة تعبير ترامب المقتضب بأنه "ضرب من الجنون". ولم يذكر ترامب أي تفاصيل عن المعنى الذي قصده عندما استخدم تعبير الخيار العسكرى.
ومن المقرر أن يصدر وزير الخارجية الفنزويلى ردا رسميا خلال كلمة يوجهها لأعضاء السلك الدبلوماسي اليوم السبت.
وكانت بيرو أول دولة تدين تهديد ترامب باستخدام القوة.
وقال ريكاردو لونا وزير خارجية بيرو في بيان اختص به رويترز إن بلاده تبحث حاليا إعداد رد مكتوب بالتعاون مع دول المنطقة. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من طرد بيرو لسفير فنزويلا في ليما.
وقال لونا "كل التهديدات الخارجية أو المحلية باللجوء للقوة تقوض هدف إعادة الحكم الديمقراطي إلى فنزويلا وكذلك المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية واجتماعية كبرى، كما يعاني ملايين الناس من نقص في الغذاء والدواء إضافة إلى زيادة فى معدل التضخم.
وواجه الرئيس نيكولاس مادورو انتقادات واسعة من أنحاء العالم بسبب إصراره على تشكيل جمعية تأسيسية كاملة الصلاحيات، ويقول المعارضون انه "يؤسس ديكتاتورية"، بينما يقول مادورو إن الجمعية التأسيسية ستجلب السلام إلى الدولة العضو في منظمة (اوبك).
والتزمت المعارضة الفنزويلية الصمت ولم تدعم فكرة التدخل الخارجي كما لم تدعم الرئيس الذي تصفه بالدكتاتور.
يذكر أن فنزويلا بها أكبر مخزون للنفط فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة