حذرت دراسة من ارتفاع أعداد الأطفال والمراهقين المصابين بمرض السكري النوع الثاني بنسبة 14% في عام واحد في بريطانيا، وسط اتجاه بتضاعف معدلات البدانة بين الشباب.
وتشير الأرقام الحديثة إلى أن أكثر من 600 شاب عانوا من البدانة في العام الماضي؛ غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 15- 19 عاما.
وأظهرت بيانات من الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، أن 8 من كل 10 مصابين بالمرض، الذي لم يسمع به الأطفال قبل 18 عاما، كانوا يعانون من السمنة المفرطة سريرياً.
وحذر الخبراء أن العدد الحقيقي للأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري من النوع الثاني من المرجح أن يكون أعلى بكثير، حيث أن الأرقام لا تشمل سوى المرضى الذين يعالجون في خدمات طب الأطفال المتخصصة.
وعلى عكس مرض السكري من النوع 1، النوع 2 يمكن الوقاية منه إلى حد كبير ويرتبط ارتباطا وثيقا بنمط الحياة، مثل الأكل غير الصحي أو عدم ممارسة الرياضة.
وتظهر بيانات البرنامج الوطني لقياس الأطفال، الذي يجري في المدارس البريطانية، أن 9.3% من أطفال الاستقبال و19.8% من الأطفال في سن السادسة يعانون من السمنة المفرطة في الفترة 2015/2016.
وقال الدكتور جوستين وارنر، من المركز الإقليمي للثقافة والفنون، "البدانة هي تهديد رئيسي للصحة العامة، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات على جميع المستويات لعكس هذا الاتجاه، فيما تعد فرض الضرائب على المشروبات السكرية خطوة إيجابية على نحو متزايد لخفض كميات السكر المتناولة فى النظام الغذائي اليومي في البلاد".
وقال ليبي دولينج، كبير المستشارين السريريين لمرض السكري في المملكة المتحدة: "من المقلق للغاية أن يتم تشخيص عدد أكبر من الشباب بالسكري من النوع الثاني، خاصة وأننا نعرف أن ما يقرب من 80% من البدانة هو السبب المحتمل لتطوير الحالة.. يمكن أن يؤدى مرض السكر من النوع الثاني يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مدمرة في البالغين، مثل أمراض القلب والفشل الكلوي والعمى، ويبدو أن أكثر عدوانية في الأطفال، الذين يتطورون ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم حتى أسرع، ليس ذلك فحسب، ولكن التشخيص يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الطفل النفسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة