قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن تأثير ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين السابق فى البيت الأبيض، على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ربما يكون أكبر بعدما أصبح خارج الإدارة الأمريكية، وذلك رغم الحرب الدائرة بين "اليمين المتطرف" والمنشأة الجمهورية فى إدارة الرئيس الحالى، التى تسببت فى مغادرة "بانون" لمنصبه.
واعتبر عدد من المحللين المقربين من "بانون" والمطلعين على تكتيكاته، أعمال العنف التى وقعت فى نهاية الأسبوع الماضى فى "شارلوتسفيل" بولاية فرجينيا لم تسفر سوى عن تعزيز قاعدة الرئيس الشعبية، ما أعطى بانون، حليف ترامب منذ فترة طويلة، مزيدا من الذخائر للانتقام من "العالميين" فى البيت الأبيض والزعماء الجمهوريين فى واشنطن ووسائل الإعلام الأمريكية، وذلك من خلال موقعه "بريتبارت" الإخبارى، بحسب الصحيفة.
وقال كورت بارديلا، المتحدث باسم بريتبارت السابق والمعلق السياسى لصحيفة جارديان: "من نواح كثيرة، سيكون له تأثير أكبر وهو بالخارج أكثر من الداخل على الأقل على المدى الطويل"، واعتبرت الصحيفة أن التحقيق فى العلاقات المحتملة بين حملة ترامب وروسيا، وفشل الرئيس الأمريكى فى تأمين أى إنجازات تشريعية، من شأنه أن يخلق كثيرا من الفرص لـ"بانون" للتأثير على الرئيس مرة أخرى.
وأضاف "بارديلا" فى تصريحاته: "مع استمرار ترامب فى مواجهة المشكلات، سيكون ستيف بانون جاهزا للغاية وحريصا على أن يكون هامسا لترامب مرة أخرى"، وفى سياق آخر قال عن بانون وبريتبارت: "لم يخجلوا من نيتهم إخضاع مؤسسة العالميين، أو الحزب الجمهورى للمساءلة، إذا حاولوا دفع ترامب أكثر إلى الوسط بعيدا عن المواضيع القومية التى تعهد بها أثناء حملته الانتخابية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة