دندراوى الهوارى

هل يعلن الشيخ عبدالله آل ثانٍ تشكيل حكومة انتقالية قطرية من الرياض لإزاحة تميم

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض نظام الحمدين، سفر المواطنين القطرين لتأدية فريضة الحج هذا العام، ليس من باب الخوف عليهم، وإنما الخوف منهم، اعتقادا من «الحمدين» أن القطريين أثناء تأدية مناسك الحج سيلتقون بمعظم جنسيات العالم، ويستمعون للقصص الحقيقية عن الوضع فى قطر، وما يصنعه تنظيم الحمدين، والعروسة الماريونيت «تميم»، من أزمات كارثية، على وطنهم، ودوّل الخليج، بشكل خاص، والأمة العربية، بشكل عام، وأن الصورة ستكون واقعية وغير مشوهة، ومغايرة عن الصورة التى رسمها الإعلام القطرى، وتحديدا بوق الجزيرة الحقيرة التى تقطر سما.
 
مخاوف تنظيم الحمدين، والعروسة الماريونيت «تميم» من ذهاب القطريين لتأدية مناسك الحج، وصل إلى أقصى درجات الرعب، من اطلاع الحجيج على حقيقة حكامهم، وما يصنعه القصر الأميرى، من كوارث أبرزها استدعاء كل أعداء أشقائهم الخليجيين، وتمكينهم من الوجود فى القلب الخليجى بالدوحة، خاصة إيران وتركيا.
 
أيضا تنظيم الحمدين، يرتعد من سفر القطريين لتأدية فريضة الحج، خشية لقائهم الشيخ عبدالله بن على بن جاسم آل ثانى، حفيد مؤسس قطر الذى ظهر على سطح الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية، وتأثرهم بشخصيته المسالمة والمرتبة والباحثة عن إرساء قيم الحق والعدل والأمن والاستقرار فى قطر ومنطقة الخليج، وانتشال الدوحة من النار المستعرة التى ألقت نفسها فيها، وجلبت الاستعمار القديم لمنطقة الخليج، ومن قبلها الوطن العربى برمته، ليضع أقدامه من جديد، ويلتهم المنطقة، وتغيير اسمها إلى منطقة الخليج الفارسى.
 
يزكى مخاوف تنظيم الحمدين، بجانب عروسة الماريونيت الشهيرة بـ«تميم»، من سفر القطريين للملكة العربية السعودية، لتأدية فريضة الحج، ولقائهم بحفيد مؤسس قطر، أن الحفاوة البالغة لاستقبال الرجل سواء من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان فى طنجة بالملكة المغربية، حيث يقضى إجازته الصيفية، أو من جانب ولى العهد محمد بن سلمان، فى الرياض، واهتمام كبير من دول الخليج بالرجل، ثم والأهم ثقة القطريين فى الرجل الذى ظهر فى شكل المتابعة الكبيرة لحسابه على «تويتر»، وهو أمر أزعج تنظم الحمدين الإرهابى، وزلزل الأرض القطرية من تحت أقدامهم.
 
دوائر خليجية، سواء رسمية، أو إعلامية، جنحت بتفسير ظهور الشيخ عبدالله بن على آل ثانى، وما اصطحبه من صخب وردود أفعال عربية، وإقليمية، له دلالات قوية، تؤكد أن الرجل سيكون له الدور الأبرز فى تحريك المياه الراكدة فى «الخليج القطرى» ستزعج القاطنين فى القصر الأميرى بالدوحة، وتسبب لهم أزمة سياسية كبرى فى الداخل والخارج، ويكون نواة لتشكيل كيان معارض قوى يحظى بقبول ورضا الإجماع الشعبى القطرى، ويمثل شوكة قوية فى حلق تنظيم الحمدين الإرهابى.
 
الدوائر الإعلامية فى دول الرباعى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، يتوقعون أن الشيخ عبدالله آل ثانى، سيشكل حكومة قطرية معارضة ومقرها الرياض، لتكون بديلا حقيقيا عن تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم الدوحة حاليا، ويصدر الإرهاب وقوى الشر لدول الخليج ومصر، وأعاد الاستعمار القديم «الفرس والعثمانيين» للمنطقة من جديد.
 
ويرتكز الشيخ عبدالله فى تشكيل الحكومة الانتقالية والعمل على إزالة التلوث البصرى والسمعى للشعب القطرى الذى أصيب به جراء ثرثرة قنوات الجزيرة المشوهة للحقائق، التى تبث عبر شاشاتها كل ما يساهم ويساعد بقوة على تنويم القطريين مغناطيسيا، وتكثيف الجهود لشرح الصورة كاملة مدعمة بالحقائق والوثائق، صوتا وصورة، وسرعة التحرك لإنقاذ قطر من محنتها التى تهدد وجودها وبقائها فوق الخريطة الجغرافية، بعد استعانتها بالوحوش المفترسة إيران وتركيا ومن قبلهم أمريكا وبريطانيا، وكل يحاول الاستئثار بالمغنم السهل واليسير، لنفسه.
 
الدوائر الإعلامية فى الرباعى العربى، ذهبت إلى ما هو أبعد من تشكيل حكومة انتقالية قطرية فى المهجر، ووصلت إلى أن دول الرباعى ستعترف بهذه الحكومة، وستتقدم لها كل وسائل الدعم السياسى، وأن القاهرة والرياض وأبوظبى والمنامة، ستفتح لها مكاتب دبلوماسية وإدارية تعين الحكومة الانتقالية على اتخاذ القرارات وتقديم الخدمات للشعب القطرى ومساعدته فى محنته.
 
وإذا صحت المعلومات، أو التوقعات، فإن الوضع فى الملعب السياسى القطرى سيتبدل، ويصبح هناك لاعبون جدد، محترفون، ولديهم القدرة على إحداث الفارق فى الملعب، وتحقيق انتصارات مبهرة ومدهشة، تنال رضا وقبول الإجماع الشعبى القطرى، وتخلصهم إلى الأبد من حكم تنظيم «الحمدين» الإخوانى الإرهابى، الذى صدر الشر لينال الأشقاء، لصالح الأعداء، إيران وتركيا وإسرائيل، فى خيانة لم تشهدها الأمتين العربية والإسلامية عبر تاريخهما الطويل.
 
البعض يرى أن المعلومات، أو سيناريو التوقعات، بتأسيس حكومة قطرية انتقالية برئاسة حفيد مؤسس قطر، صعبا يصل إلى خانة المستحيل، نؤكد لهم أن السياسة فن الممكن، ولا يوجد ثابتا فى العمل السياسى، وأن كل دقيقة تمر هناك متغير جديد، أحيانا لا يستوعبه العقل، ويصطدم بعنف مع المنطق. لذلك فإذا كان هذا السيناريو صعب تطبيقه فى الماضى، فإنه يمكن تطبيقه فى الظرف الحالى وفقا لمعطيات العلاقة بين الممكن والمستحيل، وارتباطهما بالظروف الوقتية والواقعية أو المناخ السائد، وفى إطار يجمع بين الواقع وقدر من الخيال يساعد على تغيير الواقع فى إطار من الممكن.
 
وخبراء السياسة، العتاولة، يؤكدون أن السياسة ثلاث أنواع فن الممكن فى الزمن الممكن، وفن المستحيل فى الزمن المستحيل، وفن الممكن فى الزمن المستحيل، لذلك فإن الأزمة القطرية وبعد ظهور حفيد مؤسس قطر كلاعب محورى فى الملعب السياسى، نقل الأزمة القطرية من خانة «المقاطعة» إلى خانة «تغيير النظام»، وسحب الشرعية من تحت أقدامه والاعتراف الكامل بحكومة الشيخ عبدالله بن على آل ثانٍ الانتقالية.
 
ولا يسعنا هنا، إلا التأكيد على أن ما يحدث مع تنظيم الحمدين والعروسة الماريونيت الشهيرة بـ«تميم» هى من جنس عملهم المشين، فليأكلوا مما صنعت أيديهم، أو بالمعنى الشعبى الدارج فليجربوا ويشربوا من نفس الكأس المر الذى سقوه لأشقائهم فى الخليج ومصر وسوريا وليبيا واليمن والعراق وحتى إسبانيا!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة