ملوك «البيزنس» يغادرون لندن قبل "بريكست".. فرانكفورت ترث المركز المالى إثر خروج وشيك لبريطانيا من الاتحاد الأوروبى وبنوك عالمية تحجز مقراتها فى ألمانيا.. وخسائر "التاج البريطانى" تتوالى

الأربعاء، 23 أغسطس 2017 11:00 ص
ملوك «البيزنس» يغادرون لندن قبل "بريكست".. فرانكفورت ترث المركز المالى إثر خروج وشيك لبريطانيا من الاتحاد الأوروبى وبنوك عالمية تحجز مقراتها فى ألمانيا.. وخسائر "التاج البريطانى" تتوالى ستيورات جاليفر و مارتن شاناهان
كتب رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى خطوة استباقية، وقبل انتهاء مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبى بشأن خروج لندن من عضوية الاتحاد، والمقرر بحلول 2019، بادرت كبرى الشركات والبنوك والمؤسسات المالية العالمية بهروب مبكر من العاصمة البريطانية لندن التى كانت فى وقت سابق مركزاً مالياً لدول القارة العجوز، لتختار مدينة فرانكفورت الألمانية التى تقترب من خلافة لندن فى هذا الدور الحيوى لاقتصاد منطقة اليورو.
 
ووضع عدد من البنوك خطة لنقل مقارهم من لندن إلى فرانكفورت، لتصبح الأخيرة المدينة الأوفر حظا لخلافة العاصمة البريطانية كمركز مالى عالمى.
 
وأعلن المدير التنفيذى لمجموعة سيتى جروب المصرفية فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا جيمس كاولز، أن المجموعة اختارت مدينة فرانكفورت لتكون مقراً لعملياتها المالية فى بلدان الاتحاد الأوروبى بعد بريكست.
 
من جانبه، رحب «حى الأعمال فى فرانكفورت» الذى يمثل تحالفا بين قطاع المال والحكومة بخيار سيتى جروب، علما بأن المدينة تضم مقر المصرف المركزى الأوروبى.
 
وقال مدير جمعية «حى الأعمال فى فرانكفورت» هوبرتوس فاث إن خيار سيتى جروب «يدعم تقديراتنا بانتقال ألف وظيفة إضافية إلى وسط فرانكفورت المالى هذه السنة وعشرة آلاف وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة».
 
ومن المصارف الأخرى التى وسعت عملياتها فى فرانكفورت بسبب بريكست، نومورا ووستاندرد تشارترد، وديوا سكيوريتيز وسوميتومو ميتسو فايننشال جروب.
 
وقال بنك دويتشه الإلمانى، إن 4 آلاف وظيفة فى المملكة المتحدة سيتم نقلها إلى فرانكفورت ومواقع أخرى فى الاتحاد الأوروبى بسبب الخروج، وهذا يعد أكبر عملية نقل يقوم بها أى بنك، بينما أعلن بنك JPMorgan خططا لنقل مئات الوظائف إلى ثلاث مدن أوروبية فى غضون عامين.
 
كما أعلن «بنك أوف أمريكا» استعداده لنقل فرعه الرئيسى فى الاتحاد الأوروبى من لندن إلى دبلن.
 
ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن الرئيس التنفيذى للبنك برايان موينيهان قوله: «بينما ننتظر رؤية أفضل حول مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فإن علينا الاستعداد لخدمة عملائنا حتى انتهاء مثل هذه المفاوضات».
 
 بينما أعلن مصرف رويال بنك أوف سكوتلاند أنه اختار أمستردام مقراً أوروبياً له فى مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست».
 
 وكشف البنك الذى يواجه صعوبات أنه يعد خطة طوارئ لمرحلة بريكست ويتفاوض مع المصرف المركزى الهولندى لاستخدام ترخيصه المصرفى فى هولندا.
 
وقال المدير التنفيذى روس ماك إيوان بعد نشر النتائج الفصلية: «علينا أن نكون فى موقع يسمح بخدمة زبائننا».
 
وتمتلك الحكومة البريطانية 71 % من أسهم المصرف بعد صفقة إنقاذ كبيرة قامت بها خلال الأزمة المالية العالمية، ويخشى المصرف أن يفقد بموجب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حق قسمه المصرفى «نات ويست ماركتس» للاستثمارات، بالعمل فى كل دول الاتحاد الأوروبى انطلاقا من بريطانيا.
 
وقال رويال بنك أوف سكوتلاند فى بيان: «فى حال حتمت نتائج مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبى ذلك، فإن نات ويست ماركتس تسعى لضمان جهوزية رخصتنا المصرفية فى هولندا للعمل». 
 
وفى وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن بنك «ام يو اف جى» اليابانى العملاق أن أمستردام وباريس مقران أوروبيان مفضلان لعملياته المالية ضمن خطط الاستعداد لبريكست.
 
 ومن جانبه، قال مارتن شاناهان، الرئيس التنفيذى لوكالة التنمية الصناعية الأيرلندية، إن البنوك والمؤسسات المالية تشكل الأغلبية العظمى من أكثر من 100 شركة استفسرت بشأن نقل مقارها إلى أيرلندا بعد «البريكست».
 
 وأضاف «شاناهان» لصحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أن بلاده تهدف إلى خلق 80 ألف وظيفة بحلول عام 2019، معظمهم من خلال شركات أمريكية تريد أن تنشأ قاعدة تجارية لها فى أوروبا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة