خلال مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التى شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، التقى محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي ووفد رفيع المستوى من هيئة مكتب البرلمان، مع كل من صابر حسين شودري رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى، و"مارتين تشونجونج" أمين عام الاتحاد.
أشاد أبو العينين خلال اللقاء، بنجاح مصر، من خلال الجهود المضنية التى بذلتها القيادة السياسية للوصول إلى اتفاق بين حركتي حماس وفتح، على إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإعلاءً للمصلحة العليا، وطيًا لصفحة الانقسام التى أضرت كثيرًا بالقضية الفلسطينية، وتسببت فى معاناة الشعب الفلسطينى.
رجل الاعمال يشارك فى اجتماعات الأمم المتحدة
ودعا محمد أبو العينين، الاتحاد البرلمانى الدولى والمجتمع الدولى إلى استغلال النجاح المصرى، للقيام بتحرك عاجل لإحياء عملية السلام، واستخدام كل الأدوات المتاحة للضغط على إسرائيل للانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطينى من نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هى لب المشكلات فى الشرق الأوسط، وقنبلة موقوتة جاهزة للانفجار فى أى لحظة.
وعرض أبو العينين دور مصر وتجربتها الفريدة فى مكافحة الإرهاب، والرؤية الشاملة التى يقدمها الرئيس السيسي للتصدى للإرهاب، بكافة تنظيماته، وأبعاده من تمويل وتسليح ودعم سياسي وأيدولوجى وتوفير ملاذ آمن، مشيرًا إلى نجاح مصر فى الانتصار على الإرهاب، ومحاصرته فى بقعة صغيرة، تمهيدًا للقضاء عليه، مضيفا أن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، والتى ساندتها القوات المسلحة أسقطت مخطط الإرهاب للسيطرة على دول المنطقة، داعيًا المجتمع الدولى إلى تقديم المساندة الكافية لمصر فى حربها على الإرهاب، لأنها لا تدافع فقط عن أمنها، وإنما أمن العالم أيضا.
وأشار محمد أبو العينين، إلى دور مصر البارز فى حل الأزمة الليبية، ودعم مؤسسات ليبيا الوطنية فى حربها على الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة الأراضي الليبية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالى فى ليبيا مصدر للضرر لجيرانها من خلال تهريب الأسلحة والمرتزقة والهجرة غير الشرعية، ومصدر للضرر للشعب الليبى، الذى يعانى من مشكلات معيشية وأمنية كبيرة رغم أنه يعيش فى بلد غنى بالموارد.
وأدان أبو العينين، تقاعس المجتمع الدولى عن اتخاذ إجراءات حازمة للتصدى لما يتعرض له مسلمى الروهينجا فى ميانمار من إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية على أساس دينى على يد سلطات الدولة هناك، مطالبا بمحاكمة مرتكبى هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما أشاد محمد أبو العينين بالدور التاريخى للقوات المسلحة فى حربها على الإرهاب، وذلك خلال لقائه والوفد الرفيع المستوى من البرلمان الأورومتوسطى، مع مراد وهبة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وعرض أبو العينين خلال اللقاء فيديو يظهر جانب من بطولات القوات المسلحة ونجاحها في دحر الإرهاب بسيناء، مشيرًا إلى أنها استطاعت أن تحبط مخطط الجماعات الإرهابية لتحويل سيناء أرض السلام، ومهبط الرسالات السماوية إلى تورا بورا جديدة ينطلق منها الإرهابيين والمرتزقة لمهاجمة دول المنطقة والعالم.
وعرض أبو العينين، لتجربة مصر الفريدة، من خلال المؤتمرات الوطنية للشباب التى يقودها الرئيس السيسي، والتى تستهدف تمكين الشباب، ودمجهم فى أجهزة صنع القرار، بما يجعلهم من أكبر الأسلحة لمواجهة التطرف، بدلاً من أن يكونوا أكثر الفئات المعرضة لخطره.
أوشار رئيس البرلمان الأورومتوسطى إلى دعوة الرئيس السيسي الشجاعة، لتجديد الخطاب الدينى مشيدا باستجابة الأزهر لهذه المبادرة ودفاعه عن الإسلام فى مواجهة من يحرفون تعاليمه السمحة لتبرير جرائمهم الإرهابية، لافتا إلى أن مناخ الاستثمار في مصر تحسن كثيرًا بفضل السياسات والتشريعات التى اتخذتها الدولة خلال الأعوام الثلاثة الماضية وهناك رغبة كبيرة من الشركات المحلية والدولية لزيادة استثماراتها، داعيا المجتمع الدولي لدعم جهود تنمية مصر لأن أمن واستقرار مصر هو مصلحة للأمن والاستقرار العالمى.
