نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا مطولا عن التأييد الإسرائيلى للاستفتاء الذى دعت له رئاسة إقليم كردستان العراق للانفصال عن بغداد، معتقدة أن "على صلاح الدين القائد الإسلامى الشهير الذى حرر القدس من اليهود والصليبيين أن يكون فخورا بهذه الخطوة".
وقال التقرير، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أعلن فى بيان له تأييده لخطة الكرد العراقيين إجراء استفتاء حول الاستقلال، منوها إلى أن هذه الخطوة تؤكد أن إسرائيل تتعارض مع كل اللاعبين الآخرين فى الشرق الأوسط، فى إشارة إلى الرفض التركى والعراقى والإيرانى والمصرى لهذا الاستفتاء من الأساس.
ورآت الصحيفة، أن لدى نتنياهو، الذى أيد الاستفتاء كما أيد إنشاء دولة كردية، سبب استراتيجى عميق وهو أن كردستان الانفصالية يمكن أن تكون ذات قيمة لإسرائيل ضد إيران، التى قمعت سكانها الكرد.
وأضافت فى تقريرها: "لكن بالنظر إلى التاريخ المتشابك والمشاعر المشتركة الكامنة وراء بيانه، يمكن أن تبدو الجرافيا السياسية الحالية لها موقف آخر، فقد اتضح أن الكرد واليهود، يعودون بذاكراتهم إلى الوراء".
وأوضحت أن هذه العودة إلى الماضى من خلال تذكر حكايات السبى البابلى، إذ يعد اليهود هم من أوائل القبائل التى عانت منه، حيث طردوا من أراضيهم فى القرن الثامن قبل الميلاد.
وتابع التقرير بالقول: "كان اليهود يحبون كردستان لدرجة أنه عندما غزا قورش العظيم من بلاد فارس البابليين سمح لليهود بالعودة إلى ديارهم، لكن كثيرا منهما اختاروا بدلا من ذلك البقاء فى أماكنهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة