"صناعة الإرهاب خلف القضبان".. اعتناق الفكر التكفيرى داخل السجون خطر يهدد الأمن القومى.. محامون: حلقات لاستقطاب الشباب فى محبسهم.. والغلو بلغ وصف الأمهات والآباء بالمرتدين..المتهمون رفضوا دفاع المحامين وكفروهم

الجمعة، 08 سبتمبر 2017 02:00 ص
"صناعة الإرهاب خلف القضبان".. اعتناق الفكر التكفيرى داخل السجون خطر يهدد الأمن القومى.. محامون: حلقات لاستقطاب الشباب فى محبسهم.. والغلو بلغ وصف الأمهات والآباء بالمرتدين..المتهمون رفضوا دفاع المحامين وكفروهم عناصر داعش فى قبضة الأمن وقضبان سجن وقاعة محكمة
كتب محمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رسائل التكفير وتهديد ووصف بالارتداد تلقاها عدد المحامين الموكلين للدفاع عن المتهمين فى قضايا الانضمام إلى جماعات إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وذلك على الهواتف التليفونات المحمولة وأثناء حضور المحامين جلسات التحقيق مع المتهمين فى مقرات النيابة.

 

قال خالد المصرى المحامى الحقوقى ودفاع عدد من المتهمين فى قضايا الانضمام إلى جماعة إرهابية، أنه تعرض لمواقف أثناء جلسات المحاكمة من بعض المتهمين فى عدة قضايا، لرفضهم دفاعه عنه لكونه كافر ولا يعترفون بالمحاكمة، وذلك لأنه يحتكم لقوانين وضعيه من وجهت نظرهم.

 

وأشار المصرى إلى أن هؤلاء الاشخاص هم ذاتهم الذى قاموا بتوكليه للدفاع عنهم أثناء تحقيقات النيابة وأنهم لم يكونوا من أصحاب الفكر التكفيرى حتى بعد دخولهم السجن وبعد إحالتهم للمحاكمة، ومع مرور الوقت  تحولوا إلى الفكر التكفيرى والغلو من داخل السجون، مشيرا إلى أن هناك بعض النماذج التى وصلت من الغلو فى الفكر التكفيرى لدرجة بالغة الخطورة ، وصلت إلى درجة تكفيرهم للأب والأم والأشقاء أثناء الزيارات، مؤكدا أن احد المتهمين أرسل رسالة لوالدته يدعوها فيها للتوبة والعودة إلى الإسلام ، وآخر أرسل رسالة طالب فيها والدته بفسخ خطوبة شقيقته من محامى لأنه كافر بسبب احتكامه لقوانين وضعيه.

 

وأضاف المصرى إلى أن عدم الفصل بين العناصر التكفيرية داخل السجون، وباقى المتهمين الغير معتنقى للفكر التكفيرية، بسبب عقد العناصر الجهادية حلقات لاستقطاب عناصر لاعتناق الافكار الجهادية داخل السجون مما ساعد فى انتشار هذا الفكر بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

 

ومن جانبه أشار محمد فرحات محامى دفاع عدد من المتهمين بالانضمام إلى جماعة فى عدة قضايا، إلى زيادة اعداد معتنقى الأفكار التكفيرية والجهادية داخل السجون، مشيرا إلى أن بعض المتهمين المنتمين إلى جماعة الإخوان تحولوا للفكر التكفيرى والجهادى.

 

وأوضح فرحات، أن عدد من المتهمين الموكل للدفاع عنهم فى القضايا المتهمين فيها، قاموا بتكفيريه، مشيرا إلى أن أحد المتهمين الموكل للدفاع عنه لم يكن له انتماء سياسي، وفوجئ بعد مرور عام ونص من حبسه احتياطيا يخبره بأنه لا يريد حضور محامى معه جلسات التجديد لأن القوانين التى يتعامل بها وضعية من وجه نظر، وتكرر نفس الموقف مع متهم آخر بعد مرور أسبوعين ورفضوا استمراره فى الدفاع عنهم، مشيرا إلى حدوث مشادة بين أحد المتهمين فى أحد القضايا وقاضى المحكمة، وعندما توجه لتهدئه المتهمين داخل قفص الاتهام قام أحدهم بوصفه بالكافر.

 

وأضح فرحات أن العديد من المتهمين فى بداية  القبض عليهم كانوا غير مؤمنين بالفكر الجهادى التكفيري، ومع مرور الوقت واحتجازهم مع عناصر تكفيرية داخل السجون بدأ التحول الفكرى لديهم، وأصحب بعض الشباب الذين وكلوا محامين فى بداية القبض عليهم للدفاع عنهم يعتنقون الفكر التكفيرى، وتكفير المحامين ورفض حضور الدفاع معهم فى جلسات المحاكمة.

 

وأشار فرحات إلى أن تحول الشباب داخل السجون لاعتناق الافكار التكفيرية مؤشر خطير ينذر بخطورة الوضع داخل السجون، ويتم إنشاء جيل كامل من التكفيريين، وفى حالة خروجهم يصبح هناك عناصر شديد الخطورهم ولا توجد لدى الأجهزة الأمنية أى معلومات، ولذا وجب التوجيه وإعادة النظر فى السجون وكيفية تعامل السجون للمحبوسين والفصل بين العناصر التكفيرية وباقى المتهمين فى القضايا الجنائية والسياسية، خشية تحول الفكر داخل السجون إلى فكر جهادى تكفيري، باختصار يجب معالجة الفيروس قبل الانتشار.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة