تقع بمنطقة الفواخير الجبلية، غرب مدينة القصير، وتحديدًا بطريق القصير قفط، كنيسة القديسة بربارة، التى تعد من أصغر كنائس مصر، شيدها المهندسون الإيطالين عام 1916 عندما وصلوا للعمل بشركة فوسفات القصير، و أطلقوا عليها لقب " حامية العاملين بشركة الفوسفات" .
كنيسة القديسة بربارة، تعد من أصغر كنائس مصر، حسبما قال محمد أبو الوفا مدير أثار البحر الأحمر.
كنيسة القديسة بربارة بطريق القصير قفط
وأضاف مدير أثار البحر الأحمر، لـ"اليوم السابع"، إن تلك الكنيسة تقع داخل منجم الذهب بوادى الفواخير بطريق القصير قفط، وسميت بأسم حامية العاملين بشركة فوسفات القصير .
وأوضح أبو الوفا، إنه عندما وصل المهندسون الإيطاليون للاستكشاف فى جبال البحر الأحمر لإنشاء أكبر شركة فوسفات فى مصر، قام المهندسون الإيطاليون بإنشاء كنيسة القديسة بربارة، لأقامة شعائرهم الدينية بها لبُعد الكنائس الأخرى عن مكان تواجدهم .
وتابع أبو الوفا: إن عرض الكنيسة لا يتعدى خمسة أمتار وكذلك طولها، وتم تشييدها فى عام 1916، أى مر على بناءها 102 عام حتى الأن، مؤكدا على أنه سيتم ضمها للأثار الدينية خلال العام الجارى؛ بعد موافقة الوزارة على ضمها.
كنيسة القديسة بربارة بوادى الفواخير
واكد أبو الوفا، إن الكنيسة أصبحت مع مرور الزمن علامة مميزة على طريق "القصير- قفط"، ويأتى عدد من الأخوة الأقباط من محافظات مختلفة لزيارتها وإشعال الشموع بداخلها.
كما أكد إن المهندسين الإيطاليين كانوا يقيممون بها الشعائر الدينية بشكل دورى خلال القرن الماضى، أثناء تشغيل شركة الفوسفات القديمة بالقصير .
من جانبة قال الجيولوجى أبو الحجاج نصير، ومدير فرع جهاز شئون البيئة بالبحر الأحمر، إن المهندسين وصلوا لمدينة القصير عام 1910 وأنشأوا شركة فوسفات القصير.
كنيسة القديسة بربارة أصغر كنائس مصر
وأضاف الجيولوجى أبو الحجاج نصير، إن الإيطاليين بمجرد وصولهم أسسوا بنية تحتية حقيقية بالقصير كانت من بينها كنيسة القديسة بربارة لأداء شعائر الصلاة فيها .
وأضاف إن الإيطالين شيدوا كنيستين الأولى للقديسة بربارة بطريق قفط القصير، فى أماكن استكشاف الفوسفات، والأخرى داخل الشركة على شواطئ القصير.
كنيسة القديسة بربارة بالقصير من الداخل
وأضاف نصير لـ"اليوم السابع"، إن الإيطاليين غيروا ملامح مدينة القصير، حيث وصلوا بجميع مهمنهم المختلفة وأنشئوا بنية تحتية بالقصير لم تشهدها من قبل، وفى ذلك الوقت أنتهت البطالة بمحافظات الصعيد بشكل عام لعملهم فى تلك الشركة، كما شيدوا أول مدرسة فى البحر الأحمر وأول كنيسة.
وأضاف أبو الحجاج، عند تأميم تلك الشركة سميت بعد ذلك باسم النصر للتعدين، وتحولت لمعدات ومباناً أثرية مهملة داخل نطاق مدينة القصير، بل ووصل الحال إلى أن الشركة كان تقوم بإحلال لمعدات بها وتستخدمها فى أماكن أخرى مختلفة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة