امتنع المستشار السابق للرئيس الأمريكى ستيف بانون عن الاجابة، أمس الثلاثاء، على اسئلة النواب حول تدخل روسى محتمل فى الحملة الانتخابية للعام 2016 وذلك بينما من المقرر ان يمثل امام المدعى الخاص المكلف التحقيق فى الملف روبرت مولر.
وأخضع بانون للاستجواب طيلة سبع ساعات خلال جلسة مغلقة للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب التى فتحت تحقيقا لتحديد ما إذا كانت حملة التضليل الاعلامى والقرصنة المعلوماتية ضد المرشحة الديموقراطية هيلارى كلينتون نالت دعما من قبل الحملة الانتخابية لمنافسها الرئيس الاميركى الحالى دونالد ترامب.
الا ان بانون رفض الاجابة عن العديد من الاسئلة مبررا ذلك بـ"الامتياز" الذى يسمح للرئيس ومسؤولين فى السلطة التنفيذية بحجب بعض المعلومات عن الكونغرس والراى العام وذلك للفترة المتعلقة بالمرحلة الانتقالية بين الانتخابات والتنصيب ثم للفترة التى شغل خلالها بانون منصب مسؤول الاستراتيجية فى البيت الابيض بين يناير واغسطس 2017.
وأوضح جيم هايمز العضو الديمقراطى فى اللجنة لشبكة "سى أن أن" ان "هناك العديد من الاسئلة التى لم نحصل على أجوبة عليها بحجة الامتياز السيادى".
وحمل امتناع بانون عن الاجابة رئيس اللجنة الجمهورى ديفين نونيس إلى إصدار أمر قضائى يفرض على هذا الأخير التعاون حتى لا تتهم ملاحقته بتهمة تحقير الكونجرس.
ويرجح أن لا تكون الشهادة هى الأخيرة لبانون حيث افادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المدعى الخاص روبرت مولر استدعى المستشار السابق لترامب. وتأتى الجلسة بعد صدور كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" لمايكل وولف، الذى ينقل عن بانون قوله إن دونالد ترامب الابن ارتكب "خيانة" عندما التقى محامية روسية اثناء الحملة الانتخابية.
وسمح بانون لوولف، الذى صور ترامب على أنه رئيس مضطرب وقليل المعرفة، بالوصول إلى البيت الأبيض خلال العام الأول للرئيس الأميركى فى منصبه.
وكان بانون (64 عاما) شخصية تحظى بنفوذ خلال الحملة الانتخابية وفى البيت الأبيض خلال الأشهر الأولى من رئاسة ترامب، حيث حاول اتباع سياسة قومية متشددة تهدف إلى احداث تغيير فى سياسة الولايات المتحدة الداخلية والخارجية.
لكنه أقيل من منصبه كمستشار لترامب فى أغسطس، والأسبوع الماضى، أجبر على ترك منصبه فى إدارة موقع "برايتبارت نيوز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة