بشير الديك يكتب: الرحلة طالت أكثر مما أتوقع

الثلاثاء، 02 يناير 2018 05:05 م
بشير الديك يكتب: الرحلة طالت أكثر مما أتوقع بشير الديك
اعداد : وائل السمرى - خطوط أحمد فايز - رسوم أحمد خلف - شارك فى إعداد الملف أحمد عصام - عباس السكرى - محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت رحلتى مع الفنون وأنا فى الرابعة والثلاثين وها أنا أزاحم الرابعة والسبعين لا أبرح أعشقها وأحلم بها وأعيش لها.. بدأت فى سبعينيات القرن الماضى وبدأت بالقصة القصيرة والشعر وظل الحلم القائم والمعلق هو الرواية.. ذات يوم طرأت وبدون سابق إنذار فكرة السينما.. بالطبع كشخص معاصر وله علاقة بعالم الفنون كنت من المفتونين بها ولكن دون أن يخطر ببالى أن أكون واحدًا من العاملين فيها أو السابحين فى بحرها الواسع الرحيب بعيد الغور.. فيلم أمريكى غير مشهور وأبطاله ليسوا ممن كنا نعرفهم ونتقصى أخبارهم بشغف وقد شاهدته بالمصادفة فى دار عرض متواضعة بدمياط، حيث كنت أعيش.. عندما خرجت من دار العرض كان لدى يقين غامض ولكنه جازم أننى سوف أنتمى إلى ذلك العالم.. عالم الضوء والصوت والظلال.
 
لا أذكر بالتحديد ما الذى جذبنى إلى الفيلم ولم أعد أذكر سوى أن أحداثه تدور فى إحدى البقاع البعيدة عن العمران فى الشمال الغربى حيث الجليد يكسو الأرض وثمة رجل وحيد يعمل فى صيد الدببة والاتجار فى جلودها.. وقد انضمت إليه امرأة _ لا أذكر لماذا أو كيف_ وصنعا معا حياة كاملة فى البرية.. بعد فترة من الزمن وجدتنى أكتب ما أسميته «قصة سينمائية» ليست للنشر ولكن لصنع فيلم سينمائى.. عندما قرأها المتخصصون بعد ذلك قالوا بأنها تشبه السيناريو بما فيه من حوار وإيقاع وقد أسميتها «زائر المدينة الميتة».
 
تلك القصة بدأت بها حركتى تجاه العالم، الذى بدأت أعشقه بجنون ورغم أن القصة لم تتحول إلى فيلم إلا أنها عرفتنى بأحد العاملين فى هذا المجال وهو السيناريست المحترم مصطفى محرم.. ومنه إلى أشرف فهمى إلى «مع سبق الإصرار» أول فيلم أشارك فيه بالقصة والحوار.. وأثناء تصويره كنت مشغولًا جدًا فى كتابة قصة وسناريو وحوار أول فيلم بأول سيناريو من تأليفى، وهكذا جذبتنى السينما وابتلعتنى دوامات بحرها الرحيب، ولم أستطع أن أنجو منها بعد ذلك.. حتى الآن.
 
بدأت الرحلة بــــ «مع سبق الإصرار» وها أنا أصل بعد هذا العمر إلى «شمس القلوب».

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة