منذ سنوات قليلة وتحديدا عقب ما يعرف بثورات"الربيع العربى"، تعمل دولة قطر الداعمة للتطرف والإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، على تقويض أمن واستقرار الأشقاء باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى والشبكة العنكبوتية بشكل عام من خلال بث الشائعات ومحاولة تقليب الشعوب وإثارة الفتن داخل الدول المستقرة.
ويستغل تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يقوده تميم، ومن يحركوه من وراء الستار "السوشيال ميديا" وعلى رأسها موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، فى حربه القذرة ضد مصر ودول الخليج والدول العربية غير المتماهية مع سياسته الداعمة للتطرف، من أجل بث الفوضى وتخريب الدول.
ومن خلال آلاف بل وملايين "الحسابات الوهمية" التى تعمل على إنشاء "هاشتاجات" بمواقع "فيسبوك" و"توتير"، ومن ثم وصول هذه "الهاشتجات" إلى "تريندات" فى كل دولة من خلال أسماء افتراضية ليست واقعية، بنشر أخبار كاذبة ومضللة تهدف لزعزعة استقرار كل دولة من الدولة العربية المستهدفة من جانب نظام أمير الإرهاب.
ـ الاخوان أداة قطر لترويج الشائعات ضد مصر
وكشف وجه قطر القبيح تجاه مصر، بعد سقوط الإخوان فى 3 من يوليو 2013، لتشن قناة "الجزيرة" القطرية المحرضة وحسابات الدوحة الوهمية، حربا شعواء ضد الجيش والشرطة ونشر أكاذيب حول ثورة 30 يونيو وموقف المصريين منها.
ومنذ تلك الفترة وحتى الآن، تعمل "الحسابات الوهمية" فى مصر على بث الإشاعات بشكل ممنهج تجاه مصر، من خلال عناصر جماعة "الإخوان" الإرهابية، ولجانها الإلكترونية لضرب استقرار البلاد وتشتيت الحكومة فى معركتها مع الإرهاب.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلال مؤتمر "حكاية وطن" الأخير، ضرورة التصدى لمن يحاولون ضرب مقدرات الوطن والتلاعب بحق المواطنين فى الاستقرار والعيش الكريم"، وتعمل "الإخوان" بترويج الإشاعات والأكاذيب بدعم من قطر وتركيا، لضرب استقرار البلاد وتحقيق مخططتهم الأسود فى الوصول للحكم مرة أخرى.
وتستخدم إمارة الإرهاب، تويتر بصورة لافتة بين أبناء مصر ودول الخليج العربى لتلك "الحسابات الوهمية" لمهاجمة الأنظمة العربية والتشكيك فى المشاريع التنموية والاقتصادية، والعمل على بث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وإفشاء خطاب الكراهية والتطرف من خلال نشر أخبار مفبركة من جانب جيش "المفبركين" التابعين لنظام تميم.
وتعمل الجيوش الإلكترونية التى يدشنها النظام القطرى، فى منصات مواقع التواصل الاجتماعى بدورها المرسوم لها من بث الفتن والمزاعم والأكاذيب للتأثير على الرأى العام والضغط لتسيير الأمور باتجاه معين داخل الدول العربية.
ـ خال تميم قائد اللجان
وكانت مصادر بالمعارضة القطرية كشفت ، أن تلك الحسابات تابعة للجان إلكترونية التى تعمل لحساب عبد الله ناصر المسند شقيق موزة خال تميم بن حمد، للتطاول على مصر والخليج وبث الفتن والمزاعم داخلها.
وأكدت المصادر، أن تلك الحسابات النشطة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" يديرها عناصر من المخابرات القطرية فى لندن وجهاز أمن الدولة القطرى.
وأكدت المصادر أن "أمن الدولة" القطرى، هو الجهاز الأمنى المسئول عن هذه الحسابات الوهمية وتكوين الخلايا النائمة فى الدول العربية الشقيقة لضرب استقرارها من خلال بث المزاعم والشائعات والفتن، بجانب عمله الرئيسى فى تجهيز العناصر المتطرفة والإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية بالدول العربية.
ـ حسابات وهمية لإثارة الفوضى فى السعودية
وكان كشف مستشار فى الديوان الملكى السعودى، عن ضبط 23 ألف حسابا وهميا على موقع التدوينات القصيرة تويتر، تابعين لخلايا قطرية من أجل نشر الشائعات واستهداف المملكة العربية السعودية والدول العربية.
ـ 50 موقع الكترونى لإثارة الفوضى
ولم تكتفى الدوحة بإنشاء الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعى فحسب، بل اطلقت العديد من المواقع الإلكترونية الوهمية للهجوم على الدول العربية والخليجية، ضمن مخططها لإثارة الفوضى فى المنطقة.
و كشف المدون البريطانى والصحفى السابق فى صحيفة "الجارديان"، بريان ويتاكر، أن الدوحة أنشأت نحو 50 موقعا وهميا، يتم بثها من لندن وبروكسل، وذلك لإدارة حملة من الأخبار والتقارير المفبركة والكاذبة ضد الدول العربية والخليجية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية المختلفة.
وتنتحل هذه المواقع الوهمية أسماء بارزة مثل "فوكس نيوز 24"، و"صنداى هيرالد"، و"بارلمنت ريبورت" وجمبع هذه المواقع مرتبطة بعنوان إلكترونى واحد، فى مكتب "كوفنت جاردن" فى لندن، ويديرها فلسطينى يدعى سامح أكرم حبيب.
ويدير حبيب، مجموعة تسمى "فلسطين تلجراف، تتبع شركة وهمية أيضا تسمى "مركز لندن للعلاقات العامة"، والتى شاركت فى حملة تشويه ضد المعارضة القطرية، وسياسيين غربيين مناوؤين لسياسات الدوحة فى العاصمة البريطانية.
ـ قطر تمول إعلام الحوثى
وكانت قد كشفت مصادر يمنية مسئولة عن تمويل قطر لحملة إعلامية مناهضة للتحالف العربى ودوره فى محاربة الانقلابيين وأنصار "الحوثيين" والتنظيمات الإرهابية.
وقالت المصادر لوسائل إعلام إماراتية: "قطر قدمت دعماً مالياً ضخماً لأجهزة إعلام الحوثيين، وذلك للبدء فى خطة إعلامية مناهضة للتحالف العربي، ودور الإمارات والسعودية فى محاربة الطرف والإرهاب فى جنوب اليمن"، مضيفا أن الحملة هدفها إيقاف الحرب، والإبقاء على الحوثيين كعضو فاعل وإقصاء الأطراف الأخرى.
ولفتت المصادر، إلى أن الدوحة قدمت تمويلاً ضخماً للحوثيين، وذلك لتصعيد الحملة على التحالف العربى والحكومة الشرعية.
ـ الحرب الإعلامية برعاية قطر
ومؤخرا، كشف استطلاع للرأى نشرته قناة إخبارية روسية، شارك فيه أكثر من 115 ألف مصوت، أن أكثر من 98% من المشاركين حملوا قطر مسئولية الفوضى العارمة وتأجيج الموقف والحرب الإعلامية.
ويعد مطلب إغلاق قناة "الجزيرة" القطرية، أحد أبرز مطالب الدول الداعية لمحاربة الإرهاب، حيث إنه يحرم قطر من ماكينتها الإعلامية الكاذبة، ويمثل ضربة قاضية لقواها الناعمة الَتِى وظفتها فى الشر والدمار.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات السياسية فى مصر وليبيا واليمن وسوريا وتونس، قدمت قطر، متمثلة فى قناة "الجزيرة"، الدعم الكامل لجماعة الإخوان الإرهابية فى مصر، بنشر صور وفيديوهات مفبركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة