من كينيا والصومال إلى السلفادور.. قطر تفتح أبوابها لـ"المرتزقة".. الدوحة تستغل قرارات واشنطن بترحيل "سلفادوريين" لتدريبهم على حمل السلاح.. ومصادر خليجية: عصابات الـ"MS 13" ستنفذ عمليات بالوكالة لصالح "الحمدين"

الأحد، 28 يناير 2018 08:00 م
من كينيا والصومال إلى السلفادور.. قطر تفتح أبوابها لـ"المرتزقة".. الدوحة تستغل قرارات واشنطن بترحيل "سلفادوريين" لتدريبهم على حمل السلاح.. ومصادر خليجية: عصابات الـ"MS 13" ستنفذ عمليات بالوكالة لصالح "الحمدين" ترامي وتميم وعصابات السفادور الإجرامية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أقل من شهرين من فضيحة إمارة قطر الداعمة للتطرف والإرهاب فى المنطقة، بتجنيدها مرتزقة أفارقة من دولتى الصومال وكينيا بواسطة الإرهابى الصومالى "محمد سعيد أتم"، المدرج على قائمة الإرهاب التى أعلنتها دول "الرباعى العربى"، بهدف تنفيذ حروباً بالوكالة فى العديد من دول المنطقة، تستعد الدوحة لاستقبال مئات من مواطنى دولة السلفادور المقرر ترحيلهم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد أيام من إعلان حكومة السلفادور الرسمى عن وجود مباحثات مع الدوحة لاستضافة مواطنيها المرحلين من الولايات المتحدة للإقامة داخل قطر ولو بصورة مؤقتة، كشفت مصادر خليجية عن ترحيب النظام القطرى الحاكم بالخطوة، مشيرة إلى أنه سيتم تجنيد المرحلين للخدمة فى أجهزة أمنية نظامية وغير نظامية داخل الإمارة.

مجرموا السيلفادور
مجرموا السيلفادور

وفى بداية الأسبوع الماضى، أكد البيت الأبيض أن واشنطن ستنهى اعتباراً من سبتمبر 2019 حالة الحماية المؤقتة التى تسمح لنحو 200 ألف سلفادورى بالإقامة فى الولايات المتحدة دون خوف من الترحيل.

وكشفت المصادر أن تنظيم الحمدين الإرهابى يعتزم استقبال المئات من السلفادوريين بحجة استقدام عمالة أجنبية للمشاركة فى مشاريع ومنشئات مونديال 2022، الذى تستضيفه الدوحة، إلا أن هناك اتجاه لتجنيدهم وتدريبهم على مهام قتالية بواسطة عناصر على اتصال بتنظيمات إرهابية من بينها القاعدة.

وذكرت تقارير إعلامية خليجية، إن الدوحة رصدت مؤخراً مبلغ 75 مليون ريال قطرى للمنشق السعودى سعد الفقيه المدرج على قوائم الإرهاب العالمى لتجهيز مرتزقة أفارقة من دولتى الصومال وكينيا، وأنه سيتولى مع آخرين الإشراف على تجهيز السلفادوريين للمهام نفسها.

وقالت التقارير التى نشرتها وسائل إعلام وصحف إماراتية، إن هؤلاء السلفادوريين من المتوقع أن يكونوا ضمن مَن سترحلهم السلطات الأمريكية خلال 18 شهرا، نظرا لانتهاء فترة إقامتهم، وكذلك للمخاطر الكبيرة التى يشكلونها على أمن البلاد، لتخصص الكثير منهم فى الجرائم الخطرة.

وزير خارجية السلفادور خلال زيارته الأخيرة للدوحة
وزير خارجية السلفادور خلال زيارته الأخيرة للدوحة

وكتب المدون مارك ميجاهان، فى موقع "كونسيرفاتيف ديلى بوست" هذا الشهر، أن السلطات فى السلفادور تخشى عودة هذه الأعداد إليها خاصة أنه سبقهم ترحيل آخرين منتسبين إلى عصابة " MS-13" التى يتشكل معظمها من السلفادوريين.

وعلى هذا الأساس، دخل مسئولون من السلفادور فى مفاوضات مع قطر لإعادة توجيه المرحلين إلى قطر تحت اسم "قوى عاملة"، وسافر وزير الخارجية السلفادورى هوجو مارتينيز، إلى قطر فى 16 يناير الجارى، وصرح من هناك بأنه يجرى التفاوض حول إمكانية جلب عمال مهرة مؤقتين فى جميع المجالات، خاصة الهندسة والزراعة وصيانة الطيران والبناء.

وخلال الزيارة أشاد مارتينيز بقطر بشكل كبير، وأصدرت حكومة السلفادور، بيان جاء فيه إن العمالة المقرر إرسالها إلى قطر تضم المهاجرين السلفادوريين الذين يواجهون خطر الترحيل بالولايات المتحدة، وذلك لكى يعيشوا ويعملوا فى قطر بصورة مؤقتة.

وقال رئيس جهاز الاتصالات الرئاسى بالسلفادرو، يوجينيو شيكاس، إن قطر ستستقبل السلفادوريين على مراحل.

 

عصابات سلفادورية
عصابات سلفادورية

وعانت الولايات المتحدة طويلا من السلفادوريين المنتمين إلى عصابة مارا سالفاتروتشا (MS-13)، وقامت بترحيل الكثير منهم، ويجد ترامب فى ترحيل 200 ألف شخص، أغلبهم ينتمون لتلك العصابات حتى عام 2019، فرصة كبيرة للتخلص من خطرها.

نشأة عصابات السلفادور

وعصابة مارا سالفاتروتشا (MS-13)، يعنى اسمها العصابة السلفادورية، نشأت فى لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا فى ثمانينيات القرن الماضى، على يد المهاجرين الذين فروا من الحرب الأهلية فى السلفادور، وانتشرت من لوس أنجلوس إلى أجزاء أخرى حتى وصلت إلى كندا وأمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية.

وتحججت العصابة حين نشأتها، بأن الغرض منها هو حماية المهاجرين السلفادوريين من العصابات الأخرى، وتخفيف الأعباء عن الشرطة فى هذا الأمر، كونها الأكثر علما بالسلفادوريين من أبناء جلدتها، ولكن اتضح أنها تشكلت لتحترف الإجرام.

وتشتهر هذه العصابة الدولية باستخدام أقسى أنواع القتل والعنف بالأسلحة البيضاء كالسواطير، كما تلجأ إلى جرائم الجنس والاغتصاب، وباتت توصف تلك العصابات بأنها ضمن قائمة أكبر العصابات فى العالم مثل عصابة "لوس زيتاس" المكسيكية و"ياكوزا" اليابانية و"كامورا" الإيطالية.

وبحسب التقديرات، فإن عدد أفراد العصابة بلغ عشرات الآلاف، ولديها القدرة على توليد فروع جديدة بعد كل ضربة تتلقاها من الأجهزة الأمنية، وذلك بعد تركها تتضخم لسنوات طويلة.

وتعيش تلك العصابات على الأموال الغزيرة التى تحصل عليها من تجارة المخدرات وعمليات الابتزاز والتهديد للأشخاص، ومن غير المستبعد تحولها إلى حركة إرهابية.

ومن أبرز جرائم هذه العصابة الخطرة جرائم القتل التى وقعت فى "لونج آيلند" بنيويورك خلال عامى 2015 و2016، ومقتل اثنتين من طالبات المدارس الثانوية بالمنجل خلال سيرهما فى الشارع الشهر الماضى، وقتل شاب فى ولاية ميريلاند بطعنه 100 مرة وقطع رأسه وانتزاع قلبه، وإلقاء جثته فى غابة.


ترامب قرر ترحيل السلفادوريين بموعد أقصاه ديسمبر 2019

ووصفت وزارة المالية الأمريكية العصابة خلال عام 2012 بأنها "منظمة إجرامية غير وطنية"، كما قال النائب العام الأمريكى جيف سيسيونس فى أبريل 2017 إنه جارٍ التفكير فى إدراج تلك العصابة كمنظمة إرهابية.

وحين وصل ترامب إلى الحكم تعهد بتدميرها عبر تطبيق القانون بشكل صارم عليها، وترحيل أعضائها، واستخدم السمعة السيئة لهذه العصابة فى التسويق لقراراته بشأن الحد من الهجرة، وبشأن بناء جدار على الحدود مع المكسيك التى تعد معبرا للهجرة غير الشرعية لأشخاص ينضم بعضهم لمثل هذه العصابات.

وخاطب ترامب فى 2017 أفراد العصابة بقوله: "سنعثر عليكم، وسنلقى القبض عليكم، وسنسجنكم، وسنرحلكم"، كما وصفهم بأنهم "حيوانات".

 

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة