أكدت الأبحاث الطبية الحديثة أن المياه البيضاء أو ما يعرف بـ"إعتام عدسة العين" بين كبار السن لم يعد مرضاً مقتصراً على كبار السن، أو فئة عمرية بعينها، إلا أنه يمكن أن يحدث لحديثى الولادة .
ويشخص إعتام عدسة العين بتعتيم واضح فى عدسة العين، التى تقع خلف القزحية، وتتطور معظم حالات إعتام عدسة العين ببطء ولا يؤثر على حاسة الإبصار فى بداية الأمر، ولكن مع مرور الوقت عادة ما يتداخل إعتام عدسة العين مع الرؤية، وإذا لم تعالج بصورة عاجلة يمكن أن تؤدى للإصابة بالعمى.
ووفقا للدراسة التى نشرت فى دورية "التقارير العلمية"، فإن ما يقدر بنحو 200 ألف طفل مصابون بالعمى الثنائى من إعتام عدسة العين، وكثير منهم يعانون من إعتام عدسة العين الجزئى الذى يتقدم ويتسبب فى زيادة الصعوبة البصرية عند نمو الطفل .
وقالت نارين شيتى، الأستاذ فى جامعة نيويورك، "تعود ما بين 7.4 – 15.3% من حالات العمى بين الأطفال إلى حالات إعتام عدسة العين، مشيرة إلى أن إعتام عدسة العين الخلقى إلى عتامة العدسة المكتشفة عند الولادة أو فى مرحلة مبكرة من الطفولة، كما أنه السبب الرئيسى فى علاج العمى فى مرحلة الطفولة بجميع أنحاء العالم .
يأتى ذلك فى الوقت الذى تؤكد فيه أحدث الأبحاث الطبية أن حالات إعتام عدسة العين الخلقية هى المسؤول الأول عن ما يقرب من 10% من مجموع فقدان البصر لدى الأطفال فى جميع أنحاء العالم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة