كشفت دراسة حديثة أن استخدام العلاج الإشعاعى إلى جانب العلاج التقليدى يمكن أن يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة بالنسبة للرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم، والذى انتشر بالفعل فى الوقت الذى يتم فيه تشخيص المرض.
وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن سرطان البروستاتا هو أكثر السرطانات شيوعاً والتى تصيب الرجال فى المملكة المتحدة، ويتم تشخيص حوالى 47 ألف حالة سنوياً يموت منها نحو 11 ألفاً و500 شخص، مشيرة إلى أنه لا يتم تشخيص أعداد كبيرة من الرجال حتى ينتشر السرطان، ما يقلل فرصهم فى البقاء على قيد الحياة.
من جهته قال دكتور كريس باركر، من مستشفى "رويال مارسدن" فى مقاطعة "سرى" جنوب شرقى إنجلترا، إن العلاج القياسى لسرطان البروستاتا المتقدم أو المنتشر هو أدوية العلاج الهرمونى، وحتى الآن كان يعتقد أنه لا فائدة من علاج البروستاتا نفسها إذا كان السرطان قد انتشر بالفعل.
وأجريت التجربة فى وحدة التجارب السريرية بالمجلس الطبى للأبحاث فى جامعة "كوليدج لندن" على حوالى ألفى رجل مصاب بسرطان البروستاتا المتقدم للتحقق مما سيحدث لديهم إذا ما خضعوا للعلاج الإشعاعى بجانب الدواء، وأعطيت نصف المجموعة العلاج القياسى والنصف الآخر العلاج القياسى بالإضافة إلى الإشعاعى للبروستاتا.
وتبين من خلال البحث أنه لم يستفد الجميع، فلم يساعد العلاج الإشعاعى أولئك الذين انتشر لديهم السرطان على نطاق واسع، ولكنه أحدث فرقا لأولئك الذين انتشرت لديهم الأورام السرطانية موضعيا فقط في العقد الليمفاوية القريبة أو العظام، ومن بين هؤلاء الرجال عاش 81% لمدة 3 سنوات، مقارنة بنسبة 73% لم يتلقوا العلاج الإشعاعي.
وتم الإعلان عن النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام في ميونيخ ونشرت في مجلة "لانست" الطبية على الإنترنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة