ارتفعت أسعار البطارخ، والتى تعد أغلى وأفخم المأكولات البحرية، بأسواق السمك بمحافظة دمياط، وتراوح سعر الكيلو منه من 800 الى 1000جنيه، بحسب اختلاف الحجم وطبيعة الأسماك، إن كانت من أسماك المزارع أو البحر المتوسط.
ويفضل أهالى محافظة دمياط، تناول الأسماك بمختلف أنواعها، إلا أن تناول البطارخ يمثل عشقا خاصا للرجال، حيث يعرف عنه فوائده الجنسية، فضلا عن فوائدها لعلاج الروماتيزم والعظام، حيث يقبل عليها الاغنياء، لعدم قدرة البسطاء على شرائها، إلا أن سوق البطارخ الطازجة شهد تراجعا فى الاقبال، نظرا لارتفاع سعر الكيلو على 800 جنيه.
واتجه أصحاب المحلات لبيعها للمطاعم والمحلات، التى تقوم بتمليحها وتجفيفها وتقديمها كمقبلات، بينما يستفاد البسطاء من انخفاض سعر الأسماك بعد تفريغها من البطارخ حيث يباع كيلو البورى الذى يصل ثمنه الى 120 جنيها بقيمة 50 جنيها.
يقول وسام الفار، أحد أصحاب محلات بيع الأسماك فى سوق الشرباصى، "خلى الغلبان ياكل، كتير بيكون نفسه فى البورى والطوبار المميز، ولا يقترب منه لارتفاع سعره" .
وأكد أن موسم البطارخ فرصة للبسطاء لتناوله اكثر من مرة أسبوعيا، مشيرا إلى إن موسم البطارخ مبقاش زى زمان، وهذا يرجع إلى الزبون الذى يعرف فوائدها.
وأشار إلى إن موسم بطارخ أسماك "البورى" يبدأ من منتصف أغسطس وحتى نهاية أكتوبر ووصل سعر الكيلو منه قبل الى 800 جنيها حسب البطروخ بينما يتراوح الكيلو من بطارخ أسماك الطوبار من 300 إلى 500 جنيه حسب الحجم ونوعية السمك المستخرج منه البطارخ.
وأوضح احمد الديب، صاحب محل أسماك بسوق القنطرة وسط مدينة دمياط، وهو يقوم بتفريغ الأسماك من البطارخ ووضعها فى طبق كبير، أن موسم البطارخ والفوارغ يبدأ فى الأسبوع الأول من ديسمبر، ويستمر لمدة شهرين، ويقوم فيه أصحاب محال الأسماك باستخراج البطارخ بطريقة معينة، وبيعها بشكل منفصل وبأسعار عالية، بينما تباع السمكة الخالية من البطارخ بأسعار مناسبة للجميع .
وأضاف أن أسواق بيع الأسماك تشهد خلال موسم بيض السمك، إقبالا شديدا على شراء "الفوارغ" بكميات كبيرة، لرخص سعرها وجودتها.
يقول السيد التوارجى، تاجر أسماك بمدينة عزبة البرج، أن العمل بالبطارخ صناعة قديمة ومرتبطة بمواسم، مضيفا "تبدأ صناعة البطارخ، باستخراج بيض الأسماك فور اصطيادها فى الأسواق، وتجمع البطارخ لتنظيفها من الأوردة الدموية لبطون الأسماك وتجفف، ثم تبدأ مرحلة التمليح، حيث تتراوح مدة وضع البطروخ فى الملح لمدة ساعة، بحسب حجم البطارخ ثم تجمد فى أكياس مضغوطة بدون هواء لحفظها للبيع".
ويشير مجدى البداوى، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بدمياط، إلى أن أغلب إنتاج البطارخ يتجه حاليا إلى مطاعم الأسماك التى تعتمد على تمليح كميات بسيطة منها، لتقديمها كمقبلات لرواد المطاعم بحسب الطلب.
أضاف أن حجم البطارخ يتراوح من بطون أسماك البورى ما بين 50 جرام وحتى 500 جراما من السمكة الواحدة، وتكون أفضل أوقات الصيد من أواخر أكتوبر، مع بداية فترة التبويض للأسماك حتى منتصف يناير.
وأرجع البداوى، ارتفاع اسعار البطارخ هذا العام إلى قلة إنتاج الأسماك من البحر المتوسط .
