الحب والموهبة لا تحتاج لقيود وإنما تخرج بشكل تلقائى مع كل ما هو مغامر وجديد، مارجو يعقوب مغرمة ومحبة للرسم على كل شىء وكل نوع، فدائما شغوفة بجعل كل ما تقع عينها عليه بشكل جديد ومتألق، فهى لديها الموهبة منذ صغرها واكتشافها من خلال التقليد المتقن للرسومات المختلفة فى سن صغيرة، لكنها قررت الانطلاق وممارسة هوايتها من جديد، وبدء دراستها الحرة للفنون الجميلة بجانب أنها طالبة فى كلية التجارة.
مارجو يعقوب مع أحد لوحاتها
تحكى مارجو يعقوب، لـ"اليوم السابع"، أن القصة بدأت "بحلة محشى" وقيام والدتها بشراء أوراق العنب فقد أثار إعجابها ورقة عنب كبيرة الحجم وقررت الرسم عليها بالألوان المختلفة والكتابة أيضا والاحتفاظ بها، فهى محبة لكل ما هو جديد ومختلف من نوعه معللة ذلك بأنها برج الجوزاء فهى محبة للتجدد والتغيير والمجازفة أيضا، ولا تحب أن تضع لنفسها قوالب محددة".
الرسم على أحد الصخور
تضع مارجو لسمتها على كل شىء يقع نظرها عليه، فقد قامت أيضا بالرسم على الحجارة وجعلها فى صورة متميزة أنيقة.
بعض الرسومات على أوراق العنب
تميزت مارجو فى حبها للأخشاب واستخدامها فى العديد من التصاميم المميزة، فتحكى لليوم السابع "أثناء سيرى فى الشارع وجدت مجموعة من الأخشاب فى إحدى ورش النجارة ومن هنا جاءت الفكرة، وطلبت منها أحجام مختلفة على شكل دائرى لأخوض التجربة".
أثناء إعداد الخشب للرسم
وتستطرد أنها وجدت صعوبة فى بداية الأمر فى التعامل مع قطع الخشب نتيجة لطبيعته الخاصة، فالرسم على الخشب يتطلب سطحا مستويا لنتمكن من الرسم عليه، فبدأت فى التفكير فى الحلول الممكنة واستخدام السنفرة اليديوية حتى أجعلها مناسبة، ومن السنفرة لخوض تجربة الألوان لأتمكن من الوصول إلى الألوان والخامات المناسبة لذلك، الى أن وصلت إلى استخدام ألوان الإكليرك.
وتحكى أيضا "الخشب يحتاج لمراحل عديدة لكى يظهر لنا بالشكل النهائى بداية من مرحلة السنفرة لقطعة الخشب، ومن ثم وضع مادة تسمى "التنر" لسد مسام الخشب لتفادى ماحدث لها من قبل وخروج حشرات الخشب "السوس" لتضيع بجودة الرسمة،وتبدأ بالعمل مباشرة فى طلاء سطح الخشب بألوان الإكليرك وتترك لتجف.
وتستكمل مارجو أيضا أنها قد وجدت صعوبة بالغة فى بداية الأمر لكى تتمكن من الكتابة على ألوان الإكليرك بصفة، خاصة على الخشب بصفة عامة، فقد عملت على تثبيت طرفى خيط على جانبى الخشبة لتستطيع الكتابة مستشهدة باسكتشات اللغة الإنجليزية مستخدمة ألوان الإكليرك أيضا فى الكتابة، فهو أنسب الحلول حتى لا تختلط الألوان.
الرسومات المختلفة على الخشب
شاركت مارجو فى المعرض الذى يقام تبع الدراسة الحرة لكلية الفنون الجميلة بلوحة من الزيت باستخدام التنقيط ذات قطر 25 سم استغرقت منها 18 ساعة ما يشهد لها بالإبداع والإصرار.
كما تحكى مارجو لليوم السابع أنها تحلم بإقامه معرض خاص بيها يضم أعمالها، وتكون قادرة على استخدام أسلوب مميز يوصل رسالتها فيما بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة