انطلاق اجتماعات لجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب فى الأراضى المحتلة

الأحد، 18 نوفمبر 2018 01:31 م
انطلاق اجتماعات لجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب فى الأراضى المحتلة الجامعة العربية ـ صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت اليوم الأحد، بمقر جامعة الدول العربية، اجتماعات الدورة الثامنة والتسعين للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب فى الأراضى العربية المحتلة، والتى تستمر لمدة خمسة أيام.

وفى بداية الاجتماع، تنازلت مصر عن رئاسة الاجتماع لدولة فلسطين، تكريما لها.

وصرح السفير سعيد أبو على، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة- فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية بأن هذا الاجتماع كان مقرراً عقده فى مدينة رام الله، ولكن الإجراءات الإسرائيلية تسببت فى منع عقده هناك كما كان مقرراً.

وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تتعمد من خلال الاعتداءات المتواصلة التى تشنها على قطاع غزة إلى استهداف مؤسسات التعليم داخل القطاع، وتدميرها، وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما دمر منها، وأيضا الحيلولة دون وصول الكتب المدرسية لطلبة القطاع، كما تتعمد إلى حرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة، وذلك فى محاولة لتشتيت أبناء الشعب الواحد وعدم إندماجه فى مؤسساته التعليمية فى تكامل واحد، فضلا عن استمرار العدوان والقصف المتواصل للقطاع المحاصر والذى يزيد من تعقيد الأوضاع فيه، وصعوبة سير العملية التعليمية وتعطلها أثناء العدوان.

وقال "إننا نجتمع اليوم وفلسطين تعيش ظروفا صعبة وتحديات جسيمة فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى وممارسته ضد الشعب الفلسطينى ومقدساته" مشيرا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل انتهاكا للقوانين الدولية والإنسانية وتحديا لإرادة المجتمع الدولي.

وأوضح أن التعليم فى فلسطين يواجه تحديات كثيرة تأتى فى مقدمتها الاعتداءات المتكررة التى ترتكبها قوات الاحتلال بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية، و"التضييقات " والإجراءات المستمرة التى تتعمد سلطات الاحتلال إتخاذها بهدف عرقلة وضرب المسيرة التعليمية الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين والعرب فى الأراضى العربية المحتلة من أبسط حقوقهم وفى مقدمتها حقهم فى التعليم.

ولفت إلى أن هذا الاستهداف للتعليم يتركز فى مدينة القدس المحتلة من خلال محاولة فرض المناهج الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية الفلسطينية فى القدس الشرقية المحتلة لطمس الهوية العربية، واتخاذ كافة الإجراءات لعرقلة إنشاء أى مدارس جديدة فى المدينة المحتلة أو ترمم المدارس القائمة فيها، إلى جانب الممارسات والانتهاكات الجسيمة التى ترتكبها سلطات الاحتلال بحقوق المسيرة التعليمية بالضفة الغربية وخاصة بالمناطق المصنفة" ج".

وقال أنه رغم كل هذه الانتهاكات والممارسات لسلطات الاحتلال والصعوبات التى تواجه العملية التعليمية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة إلا أن الطالب الفلسطينى والمعلم الفلسطينى يقفان بصلابة فى وجه كافة محاولات الاحتلال لإعاقة عملية التعليم فلم تنل من عزمهما هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية.

وأضاف أن كل هذا يشكل حافزا للمضى للشعب الفلسطينى قدماً فى التصدى لإجراءات وممارسات الاحتلال والإصرار على مواصلة العلم والتعليم والتى كانت وسوف تبقى سلاح الشعب الفلسطينى الأمضى للتمسك بحقه وأرضه وهويته وثقافته وتوفير مقومات عيشه وصموده ومواكبة مسيرة الإنسانية فى الارتقاء بسبل العلم والتعليم على طريق بناء مجتمع العلم والمعرفة الذى ميز الشعب الفلسطيني.

وطالب بضرورة الاستمرار فى توفير الدعم العربى للعملية التعليمية فى فلسطين، والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين، ودعم صمودهم لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلى، ومن أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

كما دعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلى لوقف انتهاكاته المتواصلة بحق التعليم فى فلسطين، التى تشكل تهديداً خطيراً للمواثيق الحقوقية الدولية، وانتهاكاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية خاصة معاهدة "جنيف الرابعة " ومافيها من نصوص حيال الوضع التعليمى فى البلاد المحتلة.

ومن جانبه، أكد حسام حمدى، مدير عام إذاعة صوت فلسطين بشبكة صوت العرب، أن الاحتلال الإسرائيلى مازال يقوم بمزيد من المخططات، التى تمنع الفلسطينيين من العيش بأمن وأمان، كما أنه يستخدم جماعات وفئات متشددة لإحداث انقسامات عربية، مشيرا إلى أن الحل يتمثل فى وحدة العمل العربى والتصدى لعملية تضليل العقول، موضحا أن دور إذاعة فلسطين هو دور إعلامى وتثقيفى يهدف إلى تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني.

وقال محسن عبد المجيد، رئيس ادارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم أنه لامجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة إلا بإعطاء الشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته وعاصمتها القدس.

وأكد أهمية مواجهة حملات التزييف التى تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تاريخ فلسطين خاصة فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى.

وشدد على أهمية العمل على استمرار تحديث البرامج التعليمية، ووضع مقترحات لتطوير البرامج الموجهة لتعليم الطلبة فى الأرض الفلسطينية.

وقال أيوب عليان، مدير عام المتابعة الميدانية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أوصى باستضافة هذه اللجنة ومؤتمرها بشكل كامل فى فلسطين.ولكن أدت التعقيدات الإسرائيلية إلى تأجيله، معربا عن الأمل فى عقده مستقبلا على أرض فلسطين.

وأوضح أن سلطات الاحتلال عمدت إلى حذف العلم الفلسطينى عن جميع أغلف الكتب، علاوة على خذف "الكوفية " المعروفة ب"كوفية " الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وكذلك حذف اسم دولة فلسطين وشعارها النسر واسم وزارة التربية والتعليم، وهو مايعد انتهاكاً للسيادة الفلسطينية.

وقال أن سلطات الاحتلال تعمد إلى تشويه المناهج الفلسطينية وطمسها وتفريغها من مضمونها عبر وضع نصوص وفقرات ومعلومات تدعم الرواية الإسرائيلية بهدف مسح العقول العربية، كما قامت بحذف كل مايشير إلى النكبة التى حلت بأبناء الشعب الفلسطينى وشطب الحديث عن المجازر التى ارتكبت لإنهاء قضية اللاجئين.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة