سخر الله الأرض والسماء لخدمة الإنسان، فزخرت السماء بالأجرام السماوية التى يمكن دراسة الوقت من خلال حركتها، وذلك لثبات واستقرار حركتها مثل النجوم "الشمس والكوكب والأقمار".
ومن خلال متابعة حركة هذا الأجرام وحسابها اتخذ الانسان منذ القدم هذه الحسابات لتحديد التقويم، والتقويم هى الترجمة العربية لكلمة "calendar" أى أول يوم من الشهر.
ولقد اتخذ شعوب كثيرة تقاويم خاصة بها ومن أمثلة هذه التقاويم "التقويم المصرى الفرعونى "القبطى" - التقويم الميلادى اليوليانى "الجريجورى" – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الرومانى – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى".
وهذه التقاويم وإن اختلفت فى خصائصها الدقيقة عن بعضها البعض إلا أنه يمكن إجمالها عموما فى نوعين رئيسيين أحدهما شمسى أساسه دوران الأرض حول الشمس، والآخر قمرى أساسة دوران القمر حول الأرض، وثالث مختلط يجمع بين التقويمين الشمسى والقمرى.
ومن بين التقاويم التى عرفناها فى مصر التقويم القبطى هو التقويم الرسمى لطائفة الأقباط الأرثوذكس المعتمد فى عبادتهم ومناسباتهم الدينية وكذلك لاستخدام فلاحى مصر له فى الزراعة ، والثانى هو التقويم الميلادى الجريجورى نظرا لشيوعه فى الحياة المدنية والاقتصادية فى معظم دول العالم ، والتقويم الهجرى وهو تقويم قمرى وله أهمية خاصة فى حياة المسلمين بالنسبة لعبادتهم ومناسباتهم الدينية .
التقويم القبطى
كان لقب الأقباط أو القبط فى الأصل يطلق على سكان مصر بوجه عام منذ العصور الفرعونية ، واحتفظ الأقباط بالنظام الفرعونى للتقويم المصرى على أساس السنة الشمسية ذات الـ 12 شهرا كل منها 30 يوما ، ولم يأخذ التقويم القبطى بتصحيح التقويم الجريجورى للتقويم الميلادى مما جعل ميلاد المسيح يوافق 7 يناير فى التقويم القبطى 25 ديسمبر فى التقويم الجريجورى.
كما احتفظ التقويم القبطى بأسماء الشهور القديمة التى عرف بها التقويم الفرعونى منذ الأسرة الخامسة والعشرين فى عهد الاحتلال الفارسى لمصر وهذه الأشهر هى " 1 توت – 2 بابه – 3 هاتور – 4 كهيك – 5 طوبة – 6 أمشير – 7 برمهات – 8 برمودة – 9 بشنس – 10 بوؤنة – 11 أبيب – 12 مسرى ".
التقويم الميلادى
يعتبر هذا التقويم فى الحقيقة تعديلا للتقويم اليوليانى ، ففى سنة 1582 ميلاديا لاحظ البابا جريجورى الثالث عشر بابا الفاتيكان أن الاعتدال الربيعى الحقيقى وقع يوم 11 مارس وليس 21 مارس حسب النتيجة اليوليانية أى أن هناك خطأ بلغ 10 أيام فى الفترة بيت سنتى 325 م و 1582 م .
ولهذا استدعى البابا جريجورى الثالث عشر الراهب كريستوفر وعهد إليه مهمة تصحيح هذا الخطأ ، والسنة فى التقويم الجريجورى 12 شهرا وأسماء الأشهر فى هذا التقويم رومانية وهذه الأشهر وما يقابلها باللغة السريانية هى "1 يناير كانون ثان – 2 فبراير شباط – 3 مارس أذار – 4 أبريل نيسان – 5 مايو أيار – 6 يونيه حزيران – 7 يوليه تموز – 8 أغسطس آب – 9 سبتمبر أيلول – 10 أكتوبر تشرين أول – 11 نوفمبر تشرين ثان – ديسمبر كانون أول ".
التقويم الهجرى
أما نظام التقويم الهجرى فيعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة".
التقويم الصينى
والتقويم الصيني هو تقويم شمسي قمري أي أنه يعتمد على دورتي الشمس والقمر، و لكل سنة في التقويم الصيني اسم محدد فمثلاً سنة 4706 بالتقويم الصيني بدأت فى 26 يناير 2009 وانتهت فى 14 فبراير 2010، وأُطلق عليها اسم سنة البقرة، ويطلق اسم أحد الحيوانات على السنة.
ووفقا للتقويم الصينى فيطلق على سنة 2018 اسم سنة الديك ، وتكون سنة 2019 اسمها سنة الكلب .
التقويم المصري القديم على ورق البردي
ووفقا للحسابات الفلكية التى أعدها معمل أبحاث الشمس، أعد المعمل حسابات فلكية لعدد من التقاويم خلال العام الميلادى 2019 ، ومن بينها التقويم اليابانى وسنته 2679 وبدايته 1 يناير 2019م، والتقويم الرومانى سنته 2772 وبدايته 14 يناير 2019 م، والتقويم الصينى سنته 4649 وبدايته 5 فبراير 2019 م ، والتقويم الهندى سنته 1941 وبدايته 22 مارس 2019 م، والتقويم اليونانى سنته 2331 وبدايته 14 سبتمبر 2019 م ، والتقويم العبرى سنته 5780 وبدايته 29 سبتمبر 2019 م .
ومن جانبه قال الدكتور محمد غريب أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن التقويم هى الترجمة العربية لكلمة "calendar" أى أول يوم من الشهر، لافتا إلى أن اشعوب كثيرة اتخذت تقاويم خاصة بها ومن أمثلة هذه التقاويم "التقويم المصرى الفرعونى والقبطى- التقويم الميلادى اليوليانى والجريجورى – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الرومانى – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى" .
وكشف أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن اختيار حسابات التقويم تختلف من بلد لأخرى وتكون بناء على اتفاق علماء كل دولة بالأخذ بالتقويم الشمسى أو القمرى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة