شهدت الليلة الختامية لمولد العارف بالله الشيخ عمران، توافد الآلاف من أهالى محافظة أسيوط، ومركز أبنوب والقرى المجاورة على قرية كوم أبوشيل، التى يوجد فيها مقام الشيخ التابعة لمركز أبنوب .
وحرص محبو الشيخ وأبناء الطرق الصوفية على إقامة سرادقات كبيرة بالشوارع الرئيسية والفرعية، لقارئى القرآن الكريم، والمنشدين الدينيين والفرق الدينية، فيما انتشر بائعو ألعاب الأطفال، والفول السودانى، والحمص، والطرابيش، وعاد للمولد بهجته ببعض الألعاب والساحر وألعاب الكهرباء وشهد المولد زحاما كبيرًا وإقبالاً من قبل الأسر التى حرصت على اصطحاب أبنائهم وبناتهم إلى الاحتفال .
وحرص الحاضرون على زيارة مقام الشيخ الذى يتوسط القرية ويشهد محيطه إقامة الحفلات الدينية وأوراد الطرق الصوفية والتبرك بالشيخ .
ويحرص أهالى قرية كوم أبو شيل بكل فئاتهم ومستوياتهم على الذبح فى هذا اليوم، أو شراء لحوم وعمل سرادقات للمترددين على المولد، ويقدمون لهم الأكل والشاى والمشروبات وهى عادة سنوية يقوم بها الأهالى سنويًا، ويعتبرونها ضيافة للزائرين وإكرام لضيوف الشيخ وضيوف القرية .
وفى السياق نفسه، شددت قوات الأمن من تواجدها ونشر المخبرين السريين داخل المولد، فضلاً عن انتشار قوات الأمن على مداخل ومخارج المولد لتأمين الاحتفالات وتحسبًا لحدوث أى شىء من شأنه يعكر صفو احتفال المحتفلين .
يذكر أن الشيخ عمران ولد فى ربيع الأول فى الثانى عشر من سنة 1890م بقرية (كوم أبوشيل – مركز أبنوب – محافظة أسيوط) وتوفى أيضًا فى الثانى عشر من ربيع الأول سنة 1953م عن ثلاثة وستين سنة.
أنشأ الشيخ بجوار المنزل مسجدا وكان فى حياته يطلق عليها الزاوية العمرانية كان يلتقى فيها مع مريديه وحفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية ثم ذهب إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف ثم توجه إلى مدينة الإسكندرية طالبًا العلم ثم اشتغل الشيخ مدرسا فى الأزهر الشريف بمحافظة أسيوط ثم تفرغ للعبادة والتصوف والجهاد وأخذ العهد من شيخه الشيخ الشنوانى وهو عالم جليل متمسكا بالكتاب والسنة وورث الشيخ منه العلم والمعرفة والتصوف الحقيقى حارب الشيخ البدع وكل ما يسىء إلى التصوف، له شعر ومقالات منشورة له ما يزيد على الخمسين مؤلفًا فى العلوم الدينية واللغوية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة