قال المحلل السياسى اللبنانى، سركيس أبوزيد، إن الانزعاج التركى من قرار واشنطن بإنشاء نقطة مراقبة شمالى سوريا بسبب رغبتها فى التفرد بتلك المنطقة بالإضافة على فرض نفوذها وسيطرتها على هذه المنطقة ، خاصة أنها تريد أن تحد من دور الأكراد وترى الوجود الأمريكى يمكنه أن يشكل عائقاً أمام تمددها وتوجيه ضربات للأكراد أو أية أطراف إذا تناقدت معها،لافتاً إلى أن مناطق الشمال السورى مازالت عُرضة للتجاذبات والأعمال العسكرية غير المحسومة، خاصة منطقة إدلب والحدود الشمالية لا يتجد بها سلطة تحسم تلك المنطقة، وهناك انتظار للتسوية السياسية أو الحل السياسى بشكل عام، وتابع: "أن تركيا مازالت تمد يدها لمختلف الأطراف بانتظار تحقيق مكاسب أكثر قبل أن تقرر التراجع أو التقدم بهذه المنطقة".
وأضاف "أبو زيد" خلال لقاء له عبر قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أن تركيا مازالت تراهن على أن يكون لها نفوذ ودور فى تلك المنطقة قبل إيجاد أى حل سياسى، خاصة أنها تسيطر على شريط حدودى طويل مع سوريا وتفرض نوع من السيطرة عليه، لافتا إلى أن أنقرة دفعت مؤخرا مجموعة من الترجمان والفئات الشعبية التى لها أصول تركية لتكون نوع التوطين والتمدد لسيطرتها ونفوذها فى شمال سوريا.
وأوضح أبو زيد الأمور بين أنقرة وواشنطن ليست على ما يرام، وأن هناك تجاذبات وخلافات، وتراهن واشنطن تراهن حتى الآن على الدور الكردى، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعاً عن مطلب الأكراد بالتقسيم أو بكيان فيدرالى وبدأ الحديث عن اللامركزية وإيجاد تفاهم مع الحكومة السورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة