تعتبر التكنولوجيا المتطورة متمثلة فى الهواتف المحمولة وصفحات التواصل الاجتماعى، وسائل مساعدة هامة للترويج للمنتجات المختلفة والأماكن العامة، حيث أنها الطريق الأسهل للوصول إلى أكبر عدد من المستهلكين والعملاء فى وقت أسرع، ولا يتخلف عن هذا السياق الفنادق الشهيرة حول العالم، التى تعتمد بصورة كبيرة على التقاط الصور للترويج لخدماتها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، الأمر الذى يحقق جذب عدد أكبر من النزلاء.
ولكن يصبح الأمر عجيبًا عندما يقرر منتجع سياحى مخالفة القاعدة العامة للتسويق لخدماته مثل باقى الفنادق والمنتجعات، فهذا هو الحال فى منتجع "أيانا"، فى جزيرة بالى، بإندونيسيا، الذى يحظر على زائريه استخدام الهواتف الذكية عند وجودهم على حمام السباحة، وفى حال لم يردن ترك أجهزتهم فى غرف نومهم دون أى مراقبة، بإمكانهم وضعها فى إحدى الخزنات الخاصة – وذلك حسب تقرير أعدته شبكة "cnn" الإخبارية.
ويوضح التقرير، أن الحظر لا يقتصر على الهواتف الذكية فحسب، وإنما يشمل جميع الأجهزة الإلكترونية، بما فى ذلك أجهزة "الأيباد"، والكاميرات الرقمية، والأجهزة اللوحية أيضًا، وقال ممثل من منتجع "أيانا" لـ"CNNTravel"، إن حمام السباحة يهدف إلى خلق مكان هادئ، بحيث يتمكن الضيوف من الاسترخاء وعيش اللحظة، كما يُشجع المنتجع ضيوفه على استغلال هذه الفرصة، وقراءة الكتب والمجلات، كذلك يحرص بدوره على تقديم بعض وسائل الترفيه غير الرقمية، مثل "Jenga"، والشطرنج، وألعاب الورق، لإبقاء زواره مشغولين.
وفى عام 2018، أصدرت شركة "OnePoll" بيانات تُشير إلى أن 53% من المسافرين الأمريكيين لا يُغلقوا هواتفهم أثناء السفر، وهذا النوع من الإدمان يُعرف باسم "النوموفوبيا"، أى "رهاب فقدان الهاتف المحمول"، وفى حين أن البعض يستخدم هاتفه للحالات الضرورية فقط، مثل ترجمة قوائم الطعام أو تأكيد الحجوزات، إلا أن هناك من اعترف بعدم قدرته على إيقاف هاتفه بشكل نهائى.