منذ أن أطلق الحكم الجزائرى، مهدى عبيد، صفارته معلنا انطلاق مباراة الأهلى والترجى فى ذهاب نهائى أبطال دورى أفريقيا، والذى أقيم بإستاد برج العرب بالإسكندرية، الجمعة الماضى، حتى لاحظنا أن هناك ترصدا غريبا من قنوات الجزيرة القطرية، واهتماما برصد هفوات، لنسج قصص وحكايات تشعل نار الفتنة بين جماهير الفريقين..!!
ووظفت الحكم جمال الشريف، للتشكيك فى كل قرارات الحكم الجزائرى، وفى تقنية الـ«VAR» التى تستخدم لأول مرة فى أفريقيا، وللأسف ظهر علينا الحكم السورى، متخليا عن كياسته، ومصداقيته أمام الجماهير العريضة، والبحث بكل الوسائل فى الكاميرات لإظهار أن الحكم الجزائرى كان مخطئا فى كل قراراته..!!
ونسأل الجزيرة وخبيرها التحكيمى السورى جمال الشريف، حتى لو أخطأ الحكم، ما هو ذنب النادى الأهلى..؟! وكم دفع الأهلى ثمنا باهظا من أخطاء التحكيم، ومنها هدف باليد واضح للأعمياء قبل المبصرين، للاعب الترجى مايكل إينرامو، فى نصف نهائى بطولة أفريقيا عام 2010، وخرج الأهلى من البطولة حينها، بعد ذبحه بسكينة القرارات التحكيمية الكارثية، ومع ذلك لم تغضب الجماهير الأهلاوية من جماهير الترجى بشكل خاص، والتونسية بشكل عام..؟!
وخرست حينها قناة الجزيرة ولم نسمع لها صوتا واحدا، وكأن النادى الأهلى قدره أن تتم محاربته بكل الوسائل والسبل، لا لشىء إلا لكونه ناديا لا يعرف إلا الانتصارات، ويمثل مصنع إنتاج السعادة للأغلبية فى مصر من البسطاء، وكأن المطلوب أن يسدد كل ناجح سواء فرد أو جهة أو كيان أو حتى وطن، ثمنا لنجاحه وتفوقه، وكأن أيضا مطلوب منه ان يفشل ولا يسير فى طريق النجاح..!!
قناة الجزيرة القطرية الحاصلة على كل الحقوق الحصرية للخيانة والحقارة لا تدرك أن النادى الأهلى، هو نادى القرن فى أفريقيا، بجهد وعرق أبنائه، متخذا من المبادئ والقيم سبيلا، ومن زرع روح الانتصار، والاستبسال للحصول على البطولات فى صدور كل أبنائه من العامل فى غرفة خلع الملابس وحتى رئيس النادى، ولم يلجأ يوما وعبر قرن من الزمن وأكثر، إلى الوسائل غير الشرعية من الرشوة وخلافه..!!
بينما قطر، وأنديتها، ومنتخباتها فى كل الألعاب الرياضية، لا تعرف إلا وسيلتين، الرشوة، وتجنيس الأجانب للعب باسمها وتحقيق الانتصارات والبطولات بجهد وعرق الآخرين، وفضيحة رشوة الحصول على حق تنظيم نهائيات كأس العالم 2022، وهى الفضيحة الدولية المدوية والتى أطاحت بقيادات وأعضاء الاتحاد الدولى السابق برئاسة جوزيف بلاتر، ليست ببعيدة عن الأذهان..!
وما تحمله «دولة الجزيرة» وعاصمتها «قطر» من كراهية وأحقاد ضد النادى الأهلى، تأسيسا عل كل عقد نقصها، بدءًا من أن عمر نادى القرن ضعف عمر دويلة قطر، وانتصاراته المدوية، لم ولن تستطيع كل أندية قطر مهما استعانت بلاعبين أجانب ومنحتهم الجنسية، لن يحققوا بعضا من الانتصارات العظيمة للأهلى، علاوة على الشعبية الجارفة التى يتمتع بها النادى المصرى، تضعه فى الصفوف الأولى للأندية الكبرى، من عينة ريال مدريد وبرشلونة واليوفنتوس ومانشستر يونايتد وبايرن ميونخ..!!
لذلك فإن قنوات الجزيرة الرياضية، تحاول إشعال نار الفتنة بين جماهير الناديين الأعرق أفريقيا وعربيا، الأهلى والترجى، ومحاولة تخريب العلاقات بين الشعبين المصرى والتونسى، وهو الهدف الأسمى، دون إدراك أن المصريين والتوانسة يدركون أن لعبة كرة القدم، منافسة شريفة، ومن يفوز بالبطولة نقول له جميعا مبروك، وأن ما يربط بين الكبيرين، الأهلى والترجى، أكبر وأعمق من بطولة، أو حتى عشرات البطولات، فالناديان، كبيران وعريقان، وفى خزائنهما بطولات لا تحصى، بجانب، وهو الأهم، أن العلاقة بينهما يسودها الاحترام والتقدير الكبير..!!
لدرجة أن هناك مقولة كانت تتردد مؤخرا، مفادها أن استاد برج العرب أصبح ملعبا للترجى، لأنه يؤدى أفضل على أرضيته، وأن استاد رادس، أصبح ملعبا للنادى الأهلى، حيث يحقق انتصارات كبيرة على أرضيته أيضا، فى تأكيد واضح على أن المنافسة الرياضية بين الكبيرين، قائمة على الاحترام والود المتبادل، وتقدير تاريخ كل منهما، فالأهلى احتفل بمئويته منذ 11 عاما، بينما يتأهب الآن، الترجى للاحتفال بمئويته، أى أن وجود الناديين فى هذه الدنيا، قبل وجود قطر، بأزيد من الضعف..!!
أخطاء التحكيم واردة، والارتباك فى تطبيق خاصية الـ«VAR» كانت واضحة فى بطولة كأس العالم الأخيرة والتى أقيمت فى روسيا، فقد تضررت منها منتخبات كثيرة فى الأدوار التمهيدية، حتى نضجت الفكرة فى الأدوار المتقدمة، وأصبحت عنصرا فعالا.
ما تصنعه «دولة الجزيرة» وعاصمتها «قطر» من إشعال نار الفتنة بين جماهير الناديين الكبيرين، عربيا وأفريقيا، الأهلى والترجى، وقح، ومتجاوز، ولا يجب أن يمر مرور الكرام، ولابد من القيادات الرسمية، سواء وزارتى الشباب، أو اتحادى كرة القدم فى مصر وتونس، التدخل والتنسيق، لتفويت الفرصة على الجزيرة، من خلال وآد أى محاولة لإشعال الحرائق بين الجمهوريين، حتى لا تنتقل المعركة من ملاعب كرة القدم، إلى الملاعب السياسية..!!
وأعتقد، أن الأشقاء فى تونس، يعلمون قبل المصريين، بمدى حقارة ما تبثه قناة الجزيرة، وأن الشعب التونسى نفسه ذاق الأمرين من هذه القناة الخائنة، وفقد الثقة فيها تماما، كما نطالب الجماهير فى البلدين الشقيقين، بعدم السير وراء ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، تويتر وفيس بوك، والتى تقودها لجان القطرى عبدالله العذبة، وجماعة الإخوان الإرهابية، وهى من مكملات خطط المؤامرة التى تقودها الجزيرة..!!