صور.. الأمريكيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم بالكونجرس.. ترامب يواصل المهرجانات الانتخابية تحت شعار "لنجعل أمريكا عظيمه".. أصوات النساء تثير مخاوف الجمهوريين.. وأمريكا قد تواجه كونجرس منقسم فى 2019

يواصل الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم فى الكونجرس فى انتخابات حساسة تتخذ منحى استفتاء على الرئيس دونالد ترامب بعد عامين على فوزه المفاجئ بالرئاسة، ووسط انقسامات شديدة تعم الولايات المتحدة.

وفتحت مراكز الاقتراع على الساحل الشرقى وتلتها بعد ساعة مراكز نصف الولايات، فيما عرضت الشبكات التلفزيونية الأمريكية صفوف انتظار طويلة أمام بعض المكاتب.

وتجرى الانتخابات لتجديد مجلس النواب بمقاعده الـ435 وثلث مجلس الشيوخ، كما تشمل حكام ثلاثين ولاية من فلوريدا إلى ألاسكا.

وواصل الرئيس حتى اللحظة الأخيرة عقد المهرجانات الانتخابية تحت شعار "لنجعل أمريكا عظيمه من جديد".

وأعلن ليل الإثنين حاضا الجماهير فى آخر تجمعاته فى كايب جيراردو بولاية ميزورى حيث رافقته ابنته إيفانكا "الأمن والازدهار على المحك فى هذه الانتخابات!"

ووفق معظم الاستطلاعات، يملك الديموقراطيون فرصة حقيقية للفوز بالغالبية فى مجلس النواب، فيما يرجح احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة فى مجلس الشيوخ.

لكن الغموض ما زال مخيما ويحذر واضعو استطلاعات الرأى بأن المنافسة الشديدة فى حوالى عشرين دائرة لا تسمح بإطلاق تكهنات حاسمة، ولا سيما بعد فوز ترامب الذى خالف كل التوقعات عام 2016.

وفى مؤشر إلى التعبئة الشديدة التى تثيرها هذه الانتخابات، بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم بصورة مبكرة فى الولايات التى تسمح بذلك أكثر من ثلاثين مليون ناخب الاثنين، بحسب وسائل الإعلام الأمريكية.

وغالبا ما تكون انتخابات منتصف الولاية الرئاسية صعبة على حزب الرئيس، فبعد سنتين على وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، منى الديموقراطيون بهزيمة كبيرة كانت نتيجة السجالات الحادة حول إصلاح الضمان الصحي.

لكن خسارة مجلس النواب بالرغم من إداء الاقتصاد الأمريكى الممتاز، ستكون نكسة شخصية لترامب بعدما جعل من هذه الانتخابات اختبارا لشعبيته.

ويعكس آخر استطلاع للرأى أجراه معهد "إس إس آر إس" لحساب شبكة "سى إن إن" معطيات تثير قلق ترامب والجمهوريين حيال تصويت النساء، إذ يشير إلى أن 62% من الناخبات يؤيدن الديموقراطيين مقابل 35% يؤيدن الجمهوريين، فى حين تتوزع أصوات الرجال بشكل متوازن بين 49% للجمهوريين و48% للديموقراطيين.

ويبدو أن ترامب نفسه يريد استباق هزيمة معلنة فى مجلس النواب، إذ يؤكد منذ عدة أيام أنه يركز بشكل أساسى على مجلس الشيوخ.

والخارطة الانتخابية هذه السنة مؤاتية للجمهوريين فى مجلس الشيوخ، إذ أن ثلث المقاعد المعنية بالانتخابات هى مقاعد عن ولايات محافظة بغالبيتها.

وأعضاء مجلس الشيوخ المنتهية ولاياتهم الذى يواجهون أكبر قدر من الصعوبة هم الديموقراطيون عن داكوتا الشمالية وإنديانا ومونتانا وميزوري.

وقد تجد الولايات المتّحدة نفسها فى 3 يناير 2019 أمام كونجرس منقسم، ما سيكون كافيا لعرقلة برنامج ترامب التشريعى للأشهر الـ22 المقبلة، حتى حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020.

ومع احتدام المعركة، أعلن موقع فيس بوك تجميد حوالى ثلاثين حسابا إضافة إلى 85 حسابا على موقع إنستجرام التابع له، قد تكون كلها مرتبطة بكيانات أجنبية وتُستخدم للتدخل فى الانتخابات الأمريكية.