قال عالم المصريات الألمانى، ديتريتش راو، إن بينما قام علماء الآثار فى مصر باكتشافات مذهلة خلال الأشهر الأخيرة، فإنه لدى مصر كنوز لا تقدر بثمن لم يتم اكتشافها بعد.
وأضاف العالم الألمانى، فى مقابله مع الإذاعة الألمانية، الأثنين، أن هذه الاكتشافات الأخيرة بالطبع تمنح دفعة لقطاع السياحة، مضيفا "إذا قلت اليوم أنك ذاهب إلى مصر، فإن الناس يجدون أن ذلك مثير للإعجاب.. يبدو أن الكثير من الناس يفكرون فى الذهاب إلى مصر بسبب هذه الاكتشافات الرائعة".
ومع ذلك حذر "راى" أن التوسع العمرانى والبناء يهددان التراث الثقافى. وأوضح أن عدد سكان مصر يزيد أكثر من مليون شخص سنويا وبالتالى فهناك حاجة قصوى للبناء ومشروعات البنية التحتية وهو ما يعرض المواقع القديمة للخطر، لذا فإن فريقه يجرى عمليات تنقيب فى معبد هليوبوليس.
وبينما يشكل الأمر سباق مع الزمن، أعرب العالم الألمانى عن شكره بالدعم الكبير من وزارة الآثار المصرية. وأشار إلى أن فريقه البحثى الدولى يتكون من علماء آثار مصريين وخبراء وطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جامعة لايبزيج بألمانيا، فضلا عن علماء وأخصائيين من بولندا وبلجيكا وهولندا.
وأضاف "يقدم لنا البروفسور كاى كريستيان بروهن من جامعة العلوم التطبيقية فى ماينز، التكنولوجيا اللازمة حتى نتمكن من توثيق الاكتشافات بأكبر قدر ممكن، حتى عندما نكون تحت ضغط هائل من الوقت."
ومطلع الشهر الجارى، أعلن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، نجاح البعثة الأثرية المصرية فى اكتشاف مقبرة "واح تى" أحد كبار الموظفين بسقارة من عهد الملك نفر اير كارع من أواخر الأسرة الخامسة، التى يعود عمرها إلى أكثر من 4400 عام، ولم تمس من قبل وتتميز بالألوان الرائعة وهو الأكتشاف الذى حاز على أهتمام عالمى واسع. ذلك جنبا إلى جنب مع العديد من الاكتشافات اآثرية الكبرى خلال عام 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة