"فتنة الجاهلية" تحرق لبنان.. محاولة اغتيال وئام وهاب تخلط الأوراق وتعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.. مجهولون يغتالون مرافق السياسى الدرزى.. وتطاول الأخير على "أسرة الحريرى" يهدد باندلاع حرب أهلية

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 04:30 م
"فتنة الجاهلية" تحرق لبنان.. محاولة اغتيال وئام وهاب تخلط الأوراق وتعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.. مجهولون يغتالون مرافق السياسى الدرزى.. وتطاول الأخير على "أسرة الحريرى" يهدد باندلاع حرب أهلية "فتنة الجاهلية" تحرق لبنان
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الساحة السياسية فى لبنان حالة من التوتر الأمنى والسياسى عقب محاولة اغتيال الوزير اللبنانى السابق، وئام وهاب، وهو حليف درزى لجماعة حزب الله وتربطه علاقات وثيقة مع الحكومة السورية فى دمشق، يأتى ذلك بعد شن وئام وهاب حرب كلامية شرسة ضد رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى.

 

 

وأكد مراقبون، أن محاولة اغتيال وئام وهاب تلقى بظلالها على الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فى البلاد بعد ما يقرب من سبعة أشهر على الانتخابات النيابية مع عدم قدرة الأحزاب على الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية فى الحكومة اللبنانية الجديدة.

 

 

البداية كانت بتطاول السياسى المقرب من حزب الله وئام وهاب، لرئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى عبر مقطع فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ما أغضب أنصار سعد الحريرى الذين خرجوا فى تظاهرات حاشدة ضد الدرزى وئام وهاب والمطالبة بتقديمه للمحاكمة.

 

وتوجهت قوات الأمن اللبنانية، إلى قرية الجاهلية لتسليم وئام وهاب إخطارا للمثول أمام النيابة اللبنانية، وقالت تقارير إعلامية لبنانية أن مجهولين فتحوا النيران على وئام وهاب ما أدى لمقتل مرافقه فى منطقة الجاهلية، وهو ما أحدث غضبا شعبيا كاد أن يتحول إلى حرب أهلية بين الكتل اللبنانية.

 

 

وقالت الشرطة اللبنانية فى بيان صحفى، إن أنصار وهاب أطلقوا النيران بشكل عشوائى فأصابوا أحد مساعدى وهاب ويدعى محمد أبو دياب، نافية أن تكون قوات الشرطة قد أطلقت النيران على وئام وهاب أو مساعده.

 

بدوره قال رئيس حزب التوحيد العربى وئام وهاب، إن السنّة هم أمّة وليسوا طائفة ولا نقبل أن يكونوا طائفة وهذه الأمّة بحاجة لرجال، موضحا أن هناك تضليل إعلامى يحدث حول حادثة الجاهلية، مؤكدا رفضه التشكيك بالقضاء والأجهزة الأمنية اللبنانية، مشيرا إلى أن لبنان بحاجة إلى صوت العقل.

 

وئام وهاب

 

وأكد مراقبون، أن التطورات الأخيرة فى منطقة الجاهلية ومحاولة اغتيال وئام وهاب، ستؤدى إلى عرقلة كافة الجهود الرامية لتشكيل الحكومة اللبنانية، فى ظل تخوف حزب الله من اندلاع حرب أهلية فى البلاد وترقب الاحتلال الإسرائيلى للتطورات الراهنة فى البلاد.

 

بدورها نفت سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان، إدعاء الوزير اللبنانى السابق وئام وهاب بأن دبلوماسيا سعوديا أبلغ فرع المعلومات بالتوجه إلى الجاهلية.

 

وئام وهاب

 

وقالت السفارة السعودية عبر حسابها  على "تويتر"، إنها "تؤكد أن الغايات الرخيصة من هذا الإدعاء مكشوفة للجميع"، مشيرة إلى أن السعودية تحرص بشكل دائم على وحدة لبنان واستقراره.

 

بدوره حث السياسى اللبنانى وئام وهاب، الرأى العام اللبنانى على الهدوء الأحد بعد مقتل أحد مساعديه أثناء محاولة الشرطة تسليم وهاب طلب استدعاء لاستجوابه.

 

كان مقطع فيديو قد انتشر لوئام وهاب المقرب من جماعة حزب الله، وهو يوجه إهانات حادة لعائلة رئيس الوزراء سعد الحريرى، ولذلك توجهت عناصر الشرطة اللبنانية إلى قريته لتسليمه طلب استدعاء للتحقيق فى حقيقة المقطع.

 

بدورها تقدمت مجموعة من أنصار رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى بشكوى قانونية رسمية ضد السياسى اللبنانى الدرزى وئام وهاب، إثر انتشار مقطع فيديو للسياسى الدرزى وهو يوجه إهانات يعتقد على نطاق واسع أنها موجهة إلى عائلة الحريرى بمن فيهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى الذى اغتيل عام 2005.

 

واتهم وئام وهاب، مسئولين من بينهم رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، بالمسئولية عن عملية القتل، وهو ما فندته مصادر مقربة من سعد الحريرى بقولها "هذه كانت إجراءات قضائية لم يكن لنا دخل فيها".

 

وقال وهاب، إن تعليقاته فى المقطع المصور الذى بدا أنه قد تم تصويره بواسطة الهاتف المحمول فى تجمع خاص كانت "عامة" وليست موجهة لأسرة الحريرى.

 

بدوره قال تيار المستقبل اللبنانى الذى يتزعمه سعد الحريرى، إن الأخير يتعرض لحملة أكاذيب من جانب ما وصفها بعقول مريضة بهدف عرقلة جهود تشكيل حكومة لبنان الجديدة.

 

ويعانى لبنان من أزمات سياسية وأعمال عنف منذ الحرب الأهلية التى دارت بين عامى 1975 و1990.

 

ويرأس سعد الحريرى وهو سياسى سنى رئيسى فى لبنان حاليا حكومة تصريف الأعمال.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة