كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أن شركة تدعى "كامبريدج أناليتيكا"، حصلت بشكل غير قانونى على بيانات 50 مليون مستخدم لموقع "فيس بوك"، دون إذن مالكى هذه الحسابات، ويُزعم أن هذا تم إجراؤه فى الانتخابات النصفية لعام 2014، حيث تلقت الشركة استثمارات بقيمة 15 مليون دولار من الجمهورى روبرت ميرسر، كما جذبت الشركة اهتمام ستيفن بانون مستشار ميرسر، بعد وعودها بتطوير طريقة لتحديد سمات الشخصية للناخبين الأمريكيين وإرشادهم إلى التصويت الجمهورى.
وتستند مقالة التايمز على المعلومات التى حصلت عليها من الوثائق ومن موظفى شركة كامبريدج السابقون وشركائهم، إذ كانت الشركة قادرة على إنشاء واحدة من أكبر عمليات تسريب البيانات فى تاريخ "فيس بوك"، وهو الأمر الذى سمح لها بصقل نظامها فى الوقت المناسب من أجل الجمهوريين لاستخدام البيانات التى تم الحصول عليها بشكل غير قانونى، للعمل على الحملة الرئاسية للرئيس دونالد ترامب فى عام 2016.
وما زالت كامبريدج تتحكم فى هذه البيانات، ولم يعلن موقع "فيس بوك" بعد عن سرقة هذه البيانات، وكما تبين فإن كامبردج تقول إنها دفعت مقابل الحصول على هذه البيانات من الباحث الذى أدعى أنه كان يجمعها لأسباب أكاديمية، وتم إيقاف الباحث، وهو أمريكى روسى يدعى ألكسندر كوجان، من استخدام الموقع، جنبًا إلى جنب حظر شركة كامبريدج أناليتيكا والمؤسس المشارك الثانى كريستوفر ويلى.
ونفى ألكسندر نيكس، الرئيس التنفيذى لشركة كامبردج، الحصول على بيانات "فيس بوك"، واستخدامها خلال جلسات الاستماع السابقة، ومع ذلك فقد غير أقواله فى تصريح إلى الصحيفة، على الرغم من أنه ألقى باللوم على الباحث كوجان، وقال أيضًا إن البيانات حذفت قبل عامين، مما يتناقض مع تصريحات آخرين على دراية بالقصة.
البيانات التى استخدمتها كامبريدج أناليتيكا جاءت من تطبيق أنشأه "كوجان" الروسى الأمريكى، الأستاذ السابق فى علم النفس بجامعة كامبريدج، والذى كان على دراية بتطبيق مشابه تم تصميمه بواسطة مركز Psychometrics التابع للجامعة، والذى يستخدم "اللايك" التى يضعها مستخدمو "فيس بوك" لاكتشاف السمات الشخصية لمستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى، وتم استخدام المعلومات بواسطة حملة ترامب لاستهداف بعض الأشياء مثل الإعلانات الرقمية وطلبات جمع الأموال، كما تم استخدام البيانات لمعرفة أين يجب أن تنفق الحملة 5 ملايين دولار فى الإعلانات التلفزيونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة