هاجم نائب إيرانى محافظ، اليوم الأحد، اتحاد كرة القدم فى بلاده لسماحة للاعب مسعود شجاعى بالعودة إلى صفوف منتخب إيران، رغم مشاركته مع ناديه اليونانى فى مباراة ضد فريق إسرائيلى العام الماضى.
وتعرّض شجاعى كابتن المنتخب الإيرانى البالغ 33 عاما وزميله اللاعب إحسان حجى صفى لانتقادات فى إيران حين شاركا مع فريق ناديهما اليونانى بانيونيوس فى أغسطس الماضى فى مباراة ضد فريق مكابى تل أبيب ضمن تصفيات الدورى الأوروبى (يوروبا ليج).
واعلن نائب وزير الرياضة محمد رضا دافارزانى حينها ان اللاعبين قد يتم منعهما من اللعب مدى الحياة، ولا تعترف ايران بالدولة العبرية وتمنع رياضييها من اللعب امام اسرائيليين.
وساد الارباك حول هذه القضية لأن حجى صفى استمر باللعب مع المنتخب فى حين لم يشارك شجاعى فى اى مباراة حتى المواجهة الأخيرة لايران امام تونس والتى خسرتها بهدف نظيف.
وقال النائب المتشدد محمد على بورمختار فى حديث لوكالة انباء فارس المحافظة ان "دعوة مسعود شجاعى مجددا ليكون حاضرا فى المنتخب، بعد اللعب ضد النظام الصهيوني، يبيّن ان اتحاد كرة القدم لم يتخذ اى اجراء جدى فى هذه الموضوع"، واضاف انه سيتم استجواب وزير الرياضة بعد عطلة رأس السنة الايرانية.
وقال شجاعى خلال مؤتمر صحافى قبل المباراة امام تونس "انا سعيد بأن اكون ضمن هذا المنتخب، وبالرغم من ان اللائحة النهائية (لتشكيلة كاس العالم) لم تعلن بعد، لكن حقيقة اننى الآن ضمن هذا الفريق يعنى انى سعيد وفخور جدا".
ولا تعترف إيران بشكل علنى بمنع لاعبيها من المشاركة فى مباريات ضد إسرائيليين لوجود قوانين دولية حازمة تحظر التدخلات السياسية فى الرياضة.
وعاد الموضوع الى الواجهة فى الأسابيع الماضية بعد ان تعمّد المصارع الإيرانى على رضا كريمى ماشيانى خسارة مباراة دولية ضمن بطولة العالم للمصارعة فى بولندا فى نوفمبر الماضى ليتجنب مواجهة مصارع اسرائيلى فى جولة لاحقة.
واستقال رئيس اتحاد المصارعة الايرانى الشهر الماضى مع شعوره بالامتعاض، وقال ان الرياضيين الايرانيين الشبان يجبرون على الكذب والسلطات تتركهم يدفعون ثمن سياساتها.
وصرّح رسول خادم الذى يحمل ميدالية اولمبية ذهبية لاحدى الاذاعات الرسمية قبيل تقديم استقالته "اجبار رياضى على قبول الهزيمة او تمضية ليلة بكاملها يبحث عن تقرير طبى ليس امرا صحيحا"، ومن المقرر ان تخوض ايران مباراة ودية امام منتخب الجزائر فى طهران الثلاثاء المقبل.
