قرأت لك.. البحث عن الإنسان.. خالد عزب يؤكد: الطبقية صانعة الحضارة

الأحد، 25 مارس 2018 07:00 ص
قرأت لك.. البحث عن الإنسان.. خالد عزب يؤكد: الطبقية صانعة الحضارة غلاف العدد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بعد سبعة آلاف سنة ويزيد من الحضارة، استطاع الإنسان أن يعيش أفضل من أسلافه، فشبكات المواصلات المتعددة جلبت لنا الأطعمة والمشروبات من كل أنحاء العالم بصورة جعلت الحياة غير رتيبة، وهذا ما يجعل الإنسان المعاصر أكثر سعادة من ملك حكم فى العصور الحجرية" هذه المقولة هى حجر الزاوية فى كتاب (البحث عن الإنسان.. الدين، التقنية، الهوية) للدكتور خالد عزب الصادر عن سلسلة شرفات التابعة لوحدة الدراسات المستقبلية  بمكتبة الإسكندرية".
ويحتوى الكتاب عددًا من الموضوعات المهمة المتعلقة بالحضارة ونشأتها منها "الإنسان، تقنيات التحكم، الهوية والدين، كيف يغير التقدم المجتمعات، العقل النقدى، علم الجدل والمناظرة، إلى أين نحن؟".
 
 
ويقول خالد عزب: "انتظمت حياة البشر فى عصور تاريخية سحيقة بظهور المدن، ومن هنا بدأ العالم يعرف الحياة المدنية، وعرفت مصر وبلاد الرافدين مفهوم الدولة حوالى 3500 ق. م  وسرعان ما أعقب ذلك تطور مماثل فى ضفاف النهر الأصفر "هونغ هو" وفى نهر السند والبيرو وأمريكا الوسطى.
 
ويرى خالد عزب أن كل الدول فى النهاية تقوم على التسلسل الهرمى للمجتمع، عكس القبيلة أو المجتمع البدائى الذى يوجد فيه مستوى واحد من السلطة أعلى من إنتاج المواد الغذائية لهذا المجتمع، ذلك المجتمع الذى يقيم فيه الرئيس جنبًا إلى جنب مع رفاقه والحرفيين والخدم.
 
11
 
ويقول الكتاب "إن الحاجز القوى فى تكوين أى دولة هو قيم المساواة، ويمكننا هنا أن نستدعى من التاريخ كيف استطاع كبار رجال الدولة والرؤساء أن يتعاملوا مع هذه القيم، فنجد البيئات ذات الإمكانيات الكبيرة لإنتاج الغذاء  -مثل الشرق الأدنى (مصر والعراق) وحوض النهر الأصفر فى الصين - أن كبار الرجال سرعان ما أصبحوا رؤساء والرؤساء سرعان ما أصبحوا ملوكًا ففى هذه المناطق حاول الرؤساء بسهولة ابتكار وسائل لكسب المزيد والمزيد من السيطرة على الإنتاج المحتمل من الناس والأرض، كما حاولوا التوسع خلال غزو الأراضى المجاورة لتنمية ثراوتهم، وحاولوا التعامل مع رعاياهم بكل الطرق من خلال التودد إليهم تارة وإقناعهم تارة أخرى وإكراههم  أحيانًا، وذلك من أجل العمل بجد وبمعدل أكبر".
 
ويرى خالد عزب فى محاولة للإجابة عن سؤال: "كيف نجحت الطبقات الحاكمة فى إحكام قبضتها؟ أن تقنيات السيطرة  تختلف من مكان إلى آخر وفقًا للظروف المحلية وتفاوت الفرص، لذا فإن أحد الأساليب القديمة هو الفصل بين طبقات المجتمع، وهو أسلوب شعبى معروف حتى فى المجتمعات الصغيرة الهرمية التى تقوم على طبقة أعلى وطبقات أقل.
 
وفيما يتعلق بالهوية والدين  يرى خالد عزب أن كل مجتمع (قبيلة – مدينة – دولة – أمة – حضارة ) يوجد من يحترف فيه الفكر والثقافة والكتابة، وما يمكن أن تطلق عليه من يحترف القول الثقافى، الأسطورى، وتقوم وظيفة هؤلاء على إنتاج الخطابات الضامنة لهوية الجماعة والقيم المركزية السائدة فيها فى الزمان والمكان.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة