لا شك أن ظاهرة عمالة الأطفال أحد أخطر الظواهر التى تهدد المجتمع المصرى وجديرة بالبحث والدراسة، حيث تزايد لجوء الأطفال إلى ترك التعليم وممارسة العمل فى سن صغيره لإعالة أسرهم، ولكن بعض الأباء يستغلون براءة أطفالهم لجلب الأموال دون النظر لمستقبلهم.
بين شوارع الدقي العتيقة وفي شارع سليمان جوهر ، يقف محمد الطفل الصغير أمام لهيب الفرن يجمع بكفيه الصغيرين أرغفة العيش على الأقفاص ليحملها ويعرضها أمام المخبز لبيعها.
الطفل محمد
"اليوم السابع" يلتقى الطفل محمد جاء من الصعيد ترك التعليم وأرسله والده إلى القاهرة ليعمل 12 ساعة فى فرن عيش بمنطقة الدقى.
الطفل محمد مع محرر اليوم السابع
محمد رغم صغر سنه يعمل 12 ساعة يومياً من العاشرة مساءً حتى العاشرة صباحاً، لا يهمه برد الشتاء أو حرارة الصيف لكن تشعر بين قسمات وجهه مزيجا بين الطفولة المنتهكة وتحمل المسئولية.
الطفل محمد
قال محمد، لـ"اليوم السابع"، إنه ترك المدرسة من المرحلة الابتدائية ليعتمد على نفسه ويجتهد فى العمل حتى يساعد والده فى المعيشة، رغم أن والده يعمل جزارا بالصعيد وقادر على الإنفاق عليه هو وأشقائه، إلا أن محمد أبى إلا أن يعتمد على نفسه، خاصة بعد تركه للمدرسة وأنه يفضل العمل على الدارسة والالتحاق بركب التلاميذ.
محمد أصغر فران فى مصر
محمد وهو يعمل أمام الفرن
