فى حماية السلطات التركية وزعت جماعة الإخوان فى تركيا دعوات فاخرة لحفل الذكرى الـ90 لتأسيسها، التى حلت فى وقت سابق من مارس الجارى، ومن المقرر أن يقام الحفل بعد غد الأحد، وسط عاصفة من الهجوم ضد الجماعة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن السلطات التركية ستشرف بالكامل على الحفل، وتحديدا جهاز المخابرات، وهو ما دعا الجماعة إلى طباعة دعوات باللغة التركية حيث من المتوقع أن يشارك مسئولون أتراك فى الحفل على رأسهم عمر فاروق قرقماز مستشار رجب طيب أردوغان الرئيس التركى.
وتشير المصادر إلى أن عدد من عناصر الجماعة شنوا هجوما عنيفا ضد قيادتها بسبب الأموال التى سيتم إنفاقها على الحفل بينما يعانى الكوادر الهاربين فى دول مختلفة من أزمات مالية متفاقمة، وأكدت فى الوقت ذاته أن أجهزة الأمن التركية تريد استثمار الحفل وقيادات الجماعة لا يمتلكوا إلا تنفيذ رغبتهم.
وأشارت المصادر إلى أن الحفل الذى سيستمر حسب الدعوة من الـ11 صباحا إلى مساء نفس اليوم، خصص له قاعة فى منطقة راقية بإسطنبول، وسيشمل حفلا غنائيا وكلمات لقيادات الجماعة ومسئولين أتراك، ومن المتوقع أن يشارك فى الحفل عدد من المصريين الهاربين فى تركيا المتحالفين مع الجماعة.
من جهته قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن إعلان جماعة الإخوان الإرهابية تنظيم احتفالية كبيرة بتركيا بمناسبة مرور 90 عاما على تأسيسها، يأتى تحت رعاية أجهزة المخابرات التركية والقطرية والأجنبية وكل من سيحضر هذه اللقاءات مجموعة من الإرهابيين الذين تآمروا على الوطن وأصبحوا مطاردين فى كل عموم وأرجاء الأمة.
وأضاف مصطفى بكرى فى تصريح لـ"اليوم السابع": "أتمنى أن تكون هذه الرقصة الأخيرة خصوصا بعد أن فشلت الجماعة فى العالم العربى والإسلامى ولم يجدوا من مكان يقيمون فيه احتفالاتهم سوى تركيا وقطر واقترح أن ينقلب الاحتفال إلى لقاء جنائزى يتقبلون فيه العزاء فى شعاراتهم وحديثهم عن الجماعة وبرنامجها.
وتابع عضو مجلس النواب، أنه لقد ثبت أن الجماعة اداة للمستعمر الأجنبى كما كانوا اداة للمستعمر البريطانى عندما أسست الجماعة فى عام 1928.
ومن جانبه قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه من المعلوم أن تركيا الراعى الرسمى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان حيث إنها تحولت إلى ملجأ لايواء عناصر التنظيم من كل دول العالم المطلوبين أمنيا وقضائيا الهاربين من دولهم وأصبح مكان الإيواء الرئيسى لهم تركيا وبالتالى من غير المستغرب أن يعقد اجتماع التنظيم الدولى فى ذكرى تأسيسه فى تركيا باعتبارها الراعى الرئيسى الآن للتنظيم.
وأضاف طارق الخولى: "يأتى هذا الاحتفال فى ظل صمت دولى على الممارسات التركية فى ايواء الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية واستخدام تركيا تلك التنظيمات لتدمير المنطقة ومحاولات النيل من أمن المنطقة والتورط فى دعم تنظيمات قتلة الآلاف من الأبرياء ولا بد وأن يكون هناك وقفة من المجتمع الدولى على الممارسات التركية فى دعم وإيواء هذه التنظيمات ومحاسبة أردوغان وكل قادة نظامه التى تلخطت أيديهم بدماء الأبرياء فى سوريا وليبيا والعراق وغيرها من دول المنطقة.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن يوم تدشين هذا التنظيم دشن كان يوم 1928 بلاء على الإنسانية وذكرى سوداوية، لان كان مع التدشين كان تدشين كل التنظيمات الإرهابية التى خرجت عن الجماعة الأم وهذا اليوم لا بد وأن نتذكر فيه كل الضحايا الذين سقطوا باسم الدين زورا وكل ضحايا أبناء البنا عبر التاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة