واصلت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الاهتمام بزيارة صاحب السمو الملكى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى مصر، والتى اختتمت أمس الثلاثاء، واستغرقت 3 أيام رافقه خلالها عدد من الوزراء وكبار المسئولين السعوديين.
وأكدت صحيفة (اليوم)، فى افتتاحيتها تحت عنوان (دور المملكة فى خدمة الإسلام)، أن الدورين السعودى والمصرى لهما أهميتهما القصوى فى التنسيق المشترك لمعالجة التحديات كافة التى تواجه الأمتين العربية والإسلامية حفاظا على الثوابت الدينية الراسخة، ونشر الثقافة الإسلامية فى كل مكان وإبراز سماحة المبادئ التى جاءت فى صلب العقيدة الإسلامية وتعاليمها الربانية الخالدة، والدوران لهما أهمية خاصة فى الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين.
وأضافت إنه ومن شأن الحفاظ على تلك الثوابت الصلبة التصدى لظاهرة الإرهاب الخبيثة والعمل على اجتثاثها من جذورها، والتنادى مع كافة دول العالم المحبة للأمن والعدل والاستقرار والسلام لملاحقة الإرهابيين أينما كانوا والخلاص من جرائمهم الفظيعة التى مازالت منتشرة فى كثير من أمصار وأقطار الأرض، وتلك جرائم منبوذة بكل تفاصيلها وجزئياتها من لدن كافة دول العالم دون استثناء، وأكدت الصحيفة، أن اجتماع ولى العهد السعودى، بشيخ الأزهر الشريف، ينم عن حرص البلدين الشقيقين على تعزيز جهودهما من أجل نصرة قضايا الأمة الإسلامية ونصرة المسلمين فى كل مكان.
بدورها، أكدت صحيفة (عكاظ)، أن زيارة ولى العهد السعودى إلى مصر حققت سلسلة من المكتسبات المشتركة على أصعدة عدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا، وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان (الرياض - القاهرة.. شراكة استراتيجية لصالح المنطقة)، إنه على الصعيد الاقتصادى وقعت السعودية ومصر عددًا من الاتفاقات فى مجالات متنوعة بلغت قيمتها 16 مليار دولار، ومن بينها إنشاء صندوق استثمارى، وتشجيع الاستثمار فى المجال السياحى، والتعاون المشترك فى الحد من التلوث وحماية البيئة، وجميعها تصب فى مصلحة مضاعفة التبادل التجارى بين البلدين.
وأكدت الصحيفة، أن الزيارة الناجحة أبرزت المكانة الكبيرة لركيزتى الأمة العربية والإسلامية (السعودية ومصر)، والأهمية الاستراتيجية التى توليها المملكة فى التعاون مع مصر لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، من خلال التوافق البناء فى الرؤى والمواقف بين البلدين الكبيرين خصوصا فى القضايا الرئيسية فى المحيط العربى، كالقضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتصدى للتدخلات الإيرانية والتركية فى شؤون دول المنطقة، وسلوك النظام القطرى الداعم للإرهاب، وإنهاء الأزمة فى اليمن.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، "إن زيارة ولى العهد للقاهرة فى أولى جولاته الخارجية منذ توليه مهمات ولاية العهد، أكدت العديد من الثوابت، أبرزها العلاقة التاريخية الوطيدة بين البلدين، وانعكاس تطورها إيجابيا على الأمن القومى العربى، وعلى كل ما يعزز استراتيجية العلاقات المشتركة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة