اكتشاف حفرية إصبع للإنسان الأول بصحراء النفود السعودية تعود إلى 90 ألف عام

الثلاثاء، 10 أبريل 2018 10:14 ص
اكتشاف حفرية إصبع للإنسان الأول بصحراء النفود السعودية تعود إلى 90 ألف عام حفرية -أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تم اكتشاف حفرية إصبع تعود إلى نحو 90 ألف عام فى صحراء النفود بالمملكة العربية السعودية تتيح ما يصفه العلماء بفهم جديدة لخروج الجنس البشرى من أفريقيا لاستعمار العالم.

قال باحثون أمس الاثنين إن عظمة العقلة الوسطى التى تم اكتشافها لإصبع شخص بالغ فى المنطقة الوسطى هى أقدم حفرية للإنسان العاقل الأول (هومو سابينس) خارج أفريقيا ومنطقة الشام المتاخمة كما أنها أول حفرية للإنسان الأول فى شبه الجزيرة العربية.

ورغم أن صحراء النفود الآن عبارة عن بحر واسع من الرمال فقد كانت مواتية للحياة عندما عاش بها هذا الإنسان الأول إذ كانت عبارة عن مراعى تعج بالحياة البرية وبها بحيرة من المياه العذبة.

يقول مايكل بيتراجليا المتخصص فى علوم الإنسان بمعهد ماكس بلانك لعلم تاريخ الإنسان ومقره ألمانيا إن الجنس البشرى ظهر لأول مرة فى أفريقيا قبل نحو 300 ألف عام. وكان العلماء يعتقدون سابقا أن الإنسان العاقل انتقل من أفريقيا فى هجرة سريعة واحدة قبل نحو 60 ألف عام فى رحلة على طول المناطق الساحلية واقتات على الموارد البحرية.

وتشير حفرية الإصبع وطولها 3.2 سنتيمتر إلى أن الإنسان العاقل الأول خرج من أفريقيا قبل ذلك بكثير.

وقال بيتراجليا إن الاكتشاف "يدعم نظرية أنه لم يكن خروجا سريعا واحدا من أفريقيا قبل 60 ألف عاما وإنما سيناريو هجرة أكثر تعقيدا. ويشير هذا الاكتشاف، مع اكتشافات أخرى فى السنوات القليلة الأخيرة... إلى أن الجنس البشرى انتقل خارج أفريقيا عدة مرات منتهزا مختلف الفرص خلال المئة ألف عام الأخيرة أو نحو ذلك".

وأضاف أن الاكتشاف يوضح أيضا أن هؤلاء الناس كانوا يتحركون فى الأراضى الداخلية وليس على طول الخط الساحلى.

وقال هيو جروكات عالم الآثار بجامعة أوكسفورد إنه تم أيضا اكتشاف حفريات حيوانات منها أفراس النهر والأبقار البرية والظباء والنعام. كما كانت هناك حفريات لعظام تحمل آثار عض مما يشير إلى أن حيوانات آكلة للحوم كانت تعيش هناك أيضا ،وتم العثور أيضا على أدوات حجرية استخدمها الصيادون.

وقال جروكات "السؤال الذى يطرح نفسه الآن هو  ماذا حدث لأسلاف السكان الذين ينتمى لهم الإنسان العاقل الذى عاش فى المنطقة الوسطى؟"

وأضاف "نعلم أنه بعد فترة قصيرة من حياتهم هناك انقطعت الأمطار وجفت المنطقة. هل اندثر السكان؟ هل تحركوا جنوبا فى شبه الجزيرة العربية حيث توجد حتى اليوم مناطق جبلية تهطل عليها الأمطار بغزارة وفى المناطق الساحلية التى تهطل عليها أمطار موسمية؟ أم هل تعنى أن هذه البيئة الجافة دفعت بعض هؤلاء الناس إلى منطقة التقاء أوروبا بآسيا ضمن عملية استعمار للعالم؟"

ونُشر البحث فى دورية علم البيئة والتطور.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة