فيديو وصور.. أول صحيفة مصرية بموقع الحادث الدامى.. حادث ميناء التواهى أبشع مجازر الحوثيين فى عدن.. شهود عيان يروون تفاصيل الحادث: "البحر ابتلع 20 أسرة فى لحظات..وفيه جثث مطلعتش"

 

"البحر ابتلع 20 أسرة بالتواهى فى لحظات.. وفى جثث ما طلعتش"، ترددت هذه العبارة من أهل عدن الذين التقينا معهم دفعنا هذا للذهاب إلى مديرية التواهى بمحافظة عدن فى اليمن لرصد مكان الحادث الدامى عن قرب ، أرشدنا أحد السكان لميناء "دكات البيلات" أو ميناء التواهى وكان شاهدا على أبشع جريمة قام بها الحوثى فى عدن، وداخل الميناء التقينا مع عادل حربى أحد العاملين بقسم الإرشاد السياحى وشاهد عيان على الحادث، والذى أوضح لنا أن هذه المنطقة شهدت أحداثا دامية مع الحوثيين وسمية التواهى لأنها كانت واسعة محاطة بجبال وكان الأهالى يخشون أن يضلوا الطريق بها، وعن تاريخ إنشاء هذا الميناء قال إنه يرجع إلى عام 1850 عندما تم إعلان "عدن" منطقة حرة، وهجر الإنجليز ميناء صيرة القديم وفكروا فى إنشاء ميناء آخر ذو إمكانيات كبيرة.

 

 

 

وعن الحادث الذى شهده الميناء قال بعد ما قتل الحوثيون قائد المنطقة العسكرية الرابعة على ناصر هادى قنصا اتجهوا من المعلا إلى التواهى وكان قوات الشرعية تجتمع فى المعسكرات هنا، و منذ دخول الحوثه بدأ الأهالى يتجمعوا كل يوم فى مجموعات تنقلهم القوارب إلى  البريقة والمنصورة هربا من مدافع الحوثيين، وفى يوم الأربعاء 6 مايو بالتحديد الساعة 10 صباحا ضربوا الميناء من منطقة "دكة البكارى" المواجهة له بأربعة قداف هاون الأولى وقعت على المرفأ الذي فيه التجمع وأصيب الأهالى بشظايا وغرق آخرين كانوا فوق القارب الواقفة على الشاطئ، وثلاث قذائف أخرى ألقيت في البحر حدث هذا فى الوقت اللى كانت الأسر تهرول للقوارب بأطفالها لا يحملون أسلحة ولا شئ يحميهم فقط يحملون أبناءهم بعد أن طوق الحوثة المنطقة وأثناء نزوحهم فى البحر بالقوارب الصغيرة إلى البريقة ضربتهم القذائف، حولتهم أشلاء تناثروا على الميناء وبداخل المياه راح ضحية الضرب أكثر من 20 أسرة بأطفالهم ونساءهم، كنا نحاول إنقاذهم لمستشفى باصهيب العسكرى وملابسهم كانت غرقانة فى الدماء، وبعدها اشتغلنا أكثر من خمسة أيام فى لملمة أشلاء الجثث من قاع المياه وظلت عمليات البحث عن الجثث فى الميه أكتر من خمسة أيام واستخرجنا حوالى 15 جثة من المياه بين شيوخ ونساء وأطفال.

 

 

أضاف حربى:" الحوثيون خبثاء وأسهل حاجة عندهم القصف بالهاون، لم يتركوا بيت إلا دمروهم كانت عدن مليانة بالفنادق الجميلة لكن خربوها كلها، مثلا منطقة نشوان كانت يروح لها زائرين كتير وغنية بالمناظر الطبيعية لكن قضوا عليها، وأكد "إحنا صامدين وواثقين فى الحكومة الشرعية و التحالف واقفين وقفة رجالة وإنشالله هنفضل ورا الحوثى لآخر لحظة فى حياتنا وهنخرجهم من صنعاء وهترجع اليمن كلها لنا".

 

 

وقال سليم المحمدى ، من سكان المنطقة و أحد شهود العيان على الحادث، إحنا كنا نعرف ناس من اللى اتقتلوا كانوا بيجهزوا من فترة أنهم يمشوا قبلها بكام يوم مكنش حد منهم عارف يخرج يجيب قمة عيش فقرروا يمشوا ويوم الحادثة كنا مع أسرتى فى البيت وسمعنا صوت الضرب ورا بعض وسمعنا صرخات الناس "الحقونا الحوثة ضربتنا " طلعنا نجرى لقيناهم مرمين على المينا واللى غرق حاولنا نساعد ونشيل الناس للمستشفيات ومنهم أطفال ماتت على أكتافنا فى الطريق ما تحمتلش، حادثة أثرت فى الكل كلنا نتذكرها نقول أيه حسبى الله ونعم الوكيل".