بائعة تتفق مع زوجها لتدبير نفقة خروجه من السجن باستدراج المواطنين وسرقتهم

الإثنين، 23 أبريل 2018 01:17 م
بائعة تتفق مع زوجها لتدبير نفقة خروجه من السجن باستدراج المواطنين وسرقتهم اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ومصلحة السجون - أرشيفية
كتب عامر مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طاعة الزوج واجبة كما يقول الشرع والمنطق، ولكن تكون فى الأمور الحياتية وليس لمعصية أو ارتكاب جريمة تكون فيها الزوجة داخل السجن مع المجرمين من معتادى ارتكاب الجرائم، فالزوجة "ولاء" نفذت أوامر زوجها المحبوس على ذمة قضية، لكى يخرج من السجن، فلم تقدر الزوجة على تدبير نفقة خروجه، فخرج عليها بفكرة شيطانية لتدبير الأموال اللازمة.

 

كانت البداية عندما عثرت الأجهزة الأمنية بالقاهرة على جثة لأحد المواطنين وبه طعنات، وبعد التحريات اللازمة من قبل رجال المباحث توصلت إلى أن مرتكبى الواقعة كلا من "محمد.م"، محبوس، 27 سنة، سائق، ومقيم المنوفية، ونجله "أحمد.م" هارب، ومقيم منوف، و"أحمد.ع"، محبوس، 24 سنة، نجار، ومقيم منوف، و"ولاء.ص"، محبوسة، 28 سنة، بائعة، ومقيمة شبرا الخيمة، لاتهامهم بقتل مواطن وسرقة سيارته.

 

وأكدت التحقيقات، على أن المتهمين قتلوا المجنى عليه "علاء.م"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لذلك الغرض سلاح نارى "فرد خرطوش"، واستدرجته المتهمة الثالثة إلى المكان الذى اتفقت عليه سلفًا مع الأول والثانى فتربصا الأخيرين، وما أن ظفرا به حتى قاما بتقييده وتكميم فمه، وأن المتهم الثانى ألقى المجنى عليه أرضًا وأتبع ذلك المتهم الأول بالجثوم عليه فوقه وخنقه بكلتا يديه إلى أن فاضت روحه إلى بارئها حال تواجد المتهمة الثالثة على مسرح الجريمة مشدة من أزرهما قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به الإصابات التى أدوت بحياته".

 

وأكدت التحقيقات، على أن الجناية التى ارتكبها المتهمون ارتبطت بجناية أخرى وهى سرقة السيارة الخاصة بالمجنى عليه والهاتف المحمول الخاص به أيضا، لأنهم استوقفوا المجنى عليه بالطريق العام وقاموا بالاستيلاء على ما لدى المتهم من ممتلكات.

 

ومن واقع التحقيقات وبأقوال الشاهد الأول وهو يدعى "زيد.ع"، مهندس مدنى، عراقى الجنسية، سبق للمتهمة بالقضية استدراجه إلى محل الواقعة الذى لقى فيها المجنى عليه مصرعه، وفوجئ بتعدى باقى المتهمين عليه عند وصوله للمكان، وأحدثوا به إصابات بالغة، كما قام المتهم الثانى بتقييده، وأشهر فى وجهه سلاح نارى "فرد خرطوش"، واحتجزوه بعد أن شلوا حركته، وسرقوا ما لديه من منقولات بالإكراه، كما أنهم جردوه من ملابسه وتصويره عاريًا، وأكرهوه على توقيع إيصالات أمانة.

 

كما قال الشاهد الثانى ويدعى "محمد.أ"، معاون مباحث، أن تحرياته توصلت إلى صحة ما شهد به الشاهد من قيام المتهمين بارتكاب الواقعة، حيث تمكن من ضبطهم بعد صدور أمر ضبط وإحضار لهم، كما تمكن من ضبط سلاح نارى فرد خرطوش، وكذلك ذخائر "طلقتين"، وأقروا بأقوالهم، وقد ثتبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية أن السلاح النارى صالح للاستخدام، ووجود كدمات وسحجات على المجنى عليه الشاهد بالقضية.

 

كما قالد الشاهد "إسلام.ع"، رائد شرطة، أن تحرياته توصلت إلى أن المتهم الرابع قام بتحريض زوجته المتهمة الثالثة وباقى المتهمين على ارتكاب الواقعة، حتى يتمكنوا من سرقة سيارة المجنى عليه وتدبير الأموال اللازمة لمصاريف القضية المحبوس على ذمتها، ولذلك التحريض قامت المتهمة بالاتفاق مع باقى المتهمين على استدراج المجنى عليه إلى منطقة زراعية، وحين وصوله قام المتهم الثانى بطرحه أرضًا وخنقه، ثم ألقوا جثته فى مجرى المياه، واستولوا على السيارة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة