الجنوب الليبى قلب ليبيا النابض.. أطماع دولية فى الثروات الطائلة بالمدن الجنوبية.. محاولات لفصل إقليم "فزان" عن الجسد الليبى طماع فى الذهب والماس.. ودول إقليمية تدعم قبائل وكيانات مسلحة لتحقيق أجنداتها الشخصية

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 09:30 م
الجنوب الليبى قلب ليبيا النابض.. أطماع دولية فى الثروات الطائلة بالمدن الجنوبية.. محاولات لفصل إقليم "فزان" عن الجسد الليبى طماع فى الذهب والماس.. ودول إقليمية تدعم قبائل وكيانات مسلحة لتحقيق أجنداتها الشخصية الجنوب الليبى قلب ليبيا النابض
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد إقليم "فزان" أو جنوب ليبيا أحد أهم المناطق الاستراتيجية فى ليبيا لما ينعم به من ثروات هائلة من نفط وذهب وماس، إضافة لكونه ممرا إلى دول الساحل الإفريقى ويرتبط بحدود مشتركة مع تشاد والنيجر والسودان، ويعد أحد أخطر الحلقات فى ليبيا لما يشكله من تهديد على أمن دول الجوار الليبى والقارة الأوروبية بسبب الهجرة غير الشرعية.

 

وتتصارع بعض الأطراف الإقليمية والدولية لفرض النفوذ على الجنوب الليبى فى ظل تهميش الأطراف الليبية لمدن الجنوب خلال السنوات الماضية، وذلك استمرارا للسياسة التى اتبعها العقيد الليبى الراحل معمر القذافى الذى همش مدن الجنوب الليبى خلال فترة حكمه.

مناجم الذهب بليبيا
مناجم الذهب بليبيا

وتشهد مدن الجنوب الليبى خلال السنوات الأخيرة صراعا مسلحا بين عدد من القبائل التى لها حضور كبير فى الجنوب الليبى وتتقدمه قبيلة أولاد سليمان التى أعلنت دعمها للقوات المسلحة الليبية وقبائل التبو التى تدعمها عدد من قبائل التبو فى تشاد والنيجر.

 

ويعد الجنوب الليبى ممرا لتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية وتجارة البشر وهو ما يهدد أمن واستقرار القارة العجوز، ما دفع فرنسا لتكثيف اتصالاتها خلال الفترة الأخيرة مع القبائل التى تسيطر على الجنوب الليبى سيما مدينة سبها التى تعد أحد أبرز مدن الجنوب الليبى.

القبائل الليبية.
القبائل الليبية

 

وتسبب القتال بين التبو وأولاد سليمان فى مقتل 103 أشخاص خلال العام 2012، وذلك قبيل توقيع هدنة بين القبيلتين عام 2012.

 

وانهارت الهدنة الموقعة بين الطرفين واشتدت الاشتباكات عام 2014 بعد تعزيز قوة قبائل التبو وأولاد سليمان.

الجيش-الليبى
الجيش الليبى

 

وتبسط قبائل التبو سيطرتها على منطقة سبها من جهة المدخل الجنوب الشرقى وحتى حدود تشاد والنيجر، وتسيطر قبيلة أولاد سليمان على جزء كبير من مدينة سبها باعتبارها القوة الأبرز بالمدينة.

 

واستمر القتال العنيف بين قبائل التبو وأولاد سليمان خلال عام 2014 إلى 21 يوما، ما أدى لمقتل 130 شخصا وإصابة أكثر من ألف شخص، ومؤخرا شاركت فى الاشتباكات الدائرة جنوب ليبيا أطراف أخرى وهم مؤيدين للنظام السابق، ووقع التبو وأولاد سليمان على اتفاق فى العاصمة الإيطالية روما لوقف الاقتتال عام 2016.

 

ويلاحظ فى السيناريو الجديد للحرب فى جنوب ليبيا وجود قوى للمعارضة التشادية تقاتل إلى جانب قبائل التبو، وهذه القوات موجودة فى ليبيا منذ نظام القذافى الذى أسسها لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار الليبى وفى مقدمتها تشاد والنيجر والسودان.

 

ويعد الجنوب الليبى مسرحا للتهديدات الإرهابية التى تشهدها ليبيا والقارة الأفريقية، ويتمركز عدد من مقاتلى داعش جنوب ليبيا ويستعدون للتوسع والتمدد نحو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهو ما يدفع بعض الأطراف الدولية وعلى رأسها فرنسا فى شن غارات على عناصر متطرفة فى جنوب ليبيا، إضافة للغارات الأمريكية التى تتم بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطنى الليبية.

 

وتعد مدينة سبها أبرز المدن ويوجد بها عدد من القبائل منها أولاد سليمان والورفلة والمحاميد والقذافة وهى قبائل ليبية أو قبائل أخذت الجنسية الليبية، وكان يحظى الجنوب الليبى بمعاملة خاصة خلال فترة حكم النظام السابق تتمثل فى التعامل بشكل قبلى معها.

 

وعلم "اليوم السابع" من مصادر ليبية مطلعة زيارة مسئول باحدى السفارات الأجنبية للغرب الليبى وعقد اجتماعات مطولة مع قيادات بالقبائل الليبية التى تتمتع بنفوذ واسع فى مدن الجنوب الليبى، وذلك لبحث سبل وقف الاقتتال والصراع القبلى بين أولاد سليمان وقبائل التبو خوفا من تمدد عناصر داعش الإرهابى فى مدن الجنوب الليبى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة