"مطلقات راديو" إذاعة نسائية هدفها نشر الوعى ومحو وصمة الطلاق

الخميس، 26 أبريل 2018 08:02 م
"مطلقات راديو" إذاعة نسائية هدفها نشر الوعى ومحو وصمة الطلاق مطلقات راديو
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن عانت مصاعب اجتماعية وقانونية كبيرة لتنهى زواجها، قررت مُطلقة مصرية مد يد العون لأخريات يتعرضن لذات التجربة المُرة.

ومن هنا أطلقت محاسن صابر إذاعة سمتها "مطلقات راديو" على الإنترنت عام 2010 فى تحد للوصمة الاجتماعية المرتبطة بالطلاق.

وكان الهدف الأساسى لمحاسن، وهى أُم مطلقة، هو تقديم النصح بشأن الإجراءات القانونية للطلاق ونشر الوعى بشأن حقوق المطلقات والخدمات المحتملة التى تقدمها الدولة لهن.

وحول ذلك قالت مؤسسة إذاعة "مطلقات راديو" لتلفزيون رويترز "يعنى على أرض الواقع بنعمل صُلح مثلا لأى متجوزة "متزوجة" بينها وبين زوجها، بنعمل محاولة إصلاح للمطلقة، إعادة بنائها نفسيا واجتماعيا، بنتواصل مع ناس، بنتواصل مع بشر. بننزل كمان يعنى إيه، بنعمل حاجات خدمية" الحكومة مثلا بتقدم خدمات من خلال المجلس القومى للمرأة، ومن خلال مراكز الطفولة. فإحنا بنعمل حاجات توعية، بروموهات توعوية، بنقعد نقول للناس المجلس القومى يا جماعة بيقدم لكم كذا وكذا وكذا".

وتقدم برامجها أيضا مساعدة نفسية للنساء اللائى يجدن صعوبة فى التكيف مع حالتهن الاجتماعية الجديدة.

وعلى الرغم من محدودبة الموارد قدمت 35 امرأة مساعدة تقنية للمنصة الجديدة التى لا تهدف إلى الربح. وتقدم الإذاعة برامجها من مقهى انترنت محلى فى محافظة الشرقية بشمال مصر.

وأضافت محاسن صابر "أنا عندى خلفية قوية من قراءاتى ومما سبق إنه لأ الست المطلقة ده حقها شرعا إنها تتطلق عادي، تمام. هى الفكرة مش فكرة عندنا إن العيب مش فى فكرة الطلاق العيب فى تنفيذ، عارف، ما بعد الطلاق".

وتقول مى على شريكة محاسن فى تقديم برامج إذاعة (مطلقات راديو) إن الإذاعة تقدم خدمات متنوعة وتلبى احتياجات أخريات بينهن متزوجات وآنسات (غير متزوجات).

وأضافت "هو الراديو، برغم إن اسمه مطلقات راديو بس هو بين قوسين راديو الأسرة، يعنى هو بيهم كل الأسرة من الطفل، إزاى تربى ابنك، إزاي، حتى اللى مش متجوزة، إزاء تختارى شريك حياتك، إزاى نكون أكثر إيجابية فى حياتنا".

وتجذب الإذاعة التى تبث برامجها عبر الانترنت مساهمات نسائية من ربوع المعمورة بينها من السعودية والسودان وحتى إيطاليا وإسبانيا.

وقالت مطلقة مقيمة فى القاهرة تدعى شيماء إن هذه الإذاعة مهمة جدا لمساعدة المطلقات.

وأضافت لتلفزيون رويترز "آه طبعا، آه طبعا، محتاجين جدا، وبدل ما بنقعد نتكلم فى حاجات تانية مش كويسة يعني، لأ نسلط الضوء على الحاجات المهمة. وبعدين المرأة مش نص (نصف) المجتمع، هى المجتمع كله. هى اللى بتطلع الوزير وهى اللى بتطلع الضابط والمهندس وبتطلع الرئيس. فلو هى ست مرتاحة نفسيا وعايشة كويس، أكيد هتطلع أجيال كويسة".

ومثل كل تجربة يعارضها البعض قال رجل من سكان القاهرة يدعى وجدى على "إحنا مش عايزين نفتح عينين السيدات العرب إن هى إيه، أى مشكلة صغيرة تبقى تندفع إلى الطلاق، لأن لما تشوف واحدة زى كده متحررة وتدعو للطلاق مثلا أو بتقول الطلاق حلو وجميل وأنا عايشة زى الفل من غير زوج، ده طبعا إحنا بنعمق جراح الأسرة العربية، إحنا مش عايزين نصل لهذه المرحلة".

وأظهرت دراسة للأمم المتحدة فى 2013 أن 47 % من النساء المطلقات أو المنفصلات أبلغن عن تعرضهن لاعتداءات فى مصر.

وتشير التقارير إلى ارتفاع معدلات الطلاق فى أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. ويقول الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إن هناك نحو 200 ألف حالة طلاق سُجلت فى عام 2015 بما يمثل زيادة تصل إلى 10 فى المئة عن المسجلة فى 2014.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة