يرى ديك تشينى وليون بانيتا اللذان خدما فى أعلى المناصب بالحكومة الأمريكية عواقب محتملة غير مقصودة لقرار إدارة الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران من بينها عمل عسكرى محتمل فى الشرق الأوسط.
وتساءل تشينى، الذى شغل منصب نائب الرئيس فى إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وبانيتا الذى كان وزير الدفاع فى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن العواقب بعد يوم من انسحاب ترامب من الاتفاق الدولى الأمر الذى أثار خطر نشوب صراع فى الشرق الأوسط كما أثار انزعاج الحلفاء الأوروبيين وألقى بظلال من الشك على إمدادات النفط العالمية.
وقال بانيتا إن أكثر ما يقلقه هو أن إيران قد تواصل تخصيب اليورانيوم لتطوير قدراتها النووية. وأضاف أن هذا قد يدفع إسرائيل للتحرك.
وأضاف بانيتا (79 عاما) "لا أعتقد أن إسرائيل ستقف ساكنة وتسمح لإيران بتطوير سلاح نووى لأن هذا سيعتبر تهديدا مباشرا لوجود إسرائيل"، وأضاف "أعتقد أن إسرائيل ستدرس بجدية نوعا من أنواع العمل العسكرى للتعامل مع ذلك".
وذكر أنه فى ظل علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل فإن واشنطن ستكون "على الأرجح جزءا من ذلك"، وكان الرجلان يتحدثان خلال قمة فى لاس فيجاس تجمع مستثمرين وصانعى سياسة سابقين.
واتفق تشينى (77 عاما)، الذى سبق وقال إنه لم يعجب قط بالاتفاق النووى مع إيران، على أن صراعا قد يندلع فى المنطقة رغم أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستنجر إليه تلقائيا، وقال "لا أتوقع عملا عسكريا لكن الأمر وارد. إنه الشرق الأوسط".