كأى دولة تتعرض للضعف فتنها4ر، كانت نهاية دولة المماليك، التى تعرضت للعديد من المؤامرات وسقطت على يد سليم الأول، بإعدامه للسلطان الناصر طومان باى.
وكان للدولة الصفوية دورًا فى نهاية دولة المماليك البرجية، بعد مخطط الشاه إسماعيل الصفوى، والذى تحل اليوم ذكرى رحيله فى مايو من عام 1524، عن عمر 36 عاما، بالتحالف مع قنصوة الغورى السلطان المملوكى آنذاك، فكانت نهاية الأخير.
لكن كيف جاءت المؤامرة، فبحسب كتاب "العلاقة بين القاهرة وطهران.. تنافس أم تعاون؟" للدكتور سعيد الصباغ، أثناء الصراع الصفوى العثمانى للسيطرة على الشام والحجاز، بادر إسماعيل الصفوى، للتحالف مع السلطان المملوكى الأشرف قنصوه الغورى، ضد العثمانيين، وتذكر المراجع التاريحية أن الشاه إسماعيل بعث إلى الغورى بهدايا وجوارى وغلمان من أصل جورجى وتركمانى بلغوا المائتين، ورسالة مطولة يستحثه فيها على مجابة الخطر العثمانى، فكان له ذلك.
وبحسب ما يذكره كتاب "التاريخ الإسلامي - ج 7: العهد المملوكى" للدكتور محمود شاكر، أنه أثناء تحرك السلطان سليم من أوروبا واتجه نحو الغرب لقتال الصفويين للسيطرة على الشام والحجاز، تصدى أمير دولة ذو القادر لطلائع الجيش العثمانى، ولما كان هذا الأمير من أنصار المماليك لذا اقتنع السلطانى العثمانى بأن هذا العمل ما هو إلا تحريض المماليك، فما كان من السلطان العثمانى إلا أن داهم التركمان وقتل دولات وولى مكانه ابن شاه سوار، وتابع نجو الصفويين وانتصر عليهم ودخل عاصمتهم مدينة تبريز.
بعد ذلك بدأ السلطان سليم فى الاستعداد لقتال المماليك وقد ضم حينها الجزيرة وإمارة ذو القادر إلى الدولة العثمانية وبدأ يتصل بنواب المماليك فى بلاد الشام، فما علم السلطان الغورى جهز جيشًا كبيرًا فيه 30 ألف جندى، إلا أن القوات المملوكية سحقت فى معركة "مرج دابق" فى الشام عام 1516م، وقتل خلالها السلطان الغورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة