ينشأ الطفل بطبيعته مرتبط بأمه لدرجة كبيرة، حيث تعتبر هى مصدره الوحيد للحياة كلها، فهى التى ترعاه وتطعمه وتعتنى به، حتى يأتى سن معين تميل فيه الطفلة لوالدها، فى حين يستمر الولد فى التعلق بوالدته، الأمر الذى قد يثير فى بعض الحالات غيرة أحد الوالدين.
أم وابنها
وعن هذا الأمر أوضحت الدكتورة فاطمة على، استشارى الطب النفسى للأطفال وتعديل السلوك، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك مدرستين فى تفسير هذا الأمر، الأولى ترى أن البنت بطبيعتها تقلد أمها فى كل شىء حتى فى اهتمامها ورعايتها بأبيها، فى حين يقلد الولد والده فى الاهتمام والرعاية بالأم وهو أمر طبيعى، لافتة إلى أن عدم تقليد الأطفال لوالديهم يعنى وجود مشكلة ما نتيجة خلل فى الظروف البيئية وهذا يحتاج لأخصائى نفسى لعلاجه.
أب وبنته
وأضافت الدكتورة فاطمة أن هناك مدرسة أخرى ترى أن الأطفال لديهم بالفطرة ميول جنسية يتم إشباعها بميل كل جنس إلى الآخر فيجد الطفل ما يحتاجه عند الأم وتجد الطفلة ما تريده عند الأب، مشيرة إلى أنها تميل إلى المدرسة الأولى صاحبة نظرية التقليد لأن هذه طبيعة البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة