قرر عدد كبير من صيادى الشباك البسطاء بمجرى نهر النيل الحرب على أستاكوزا الأنهار العذبة لتعديها على السمك البلطى فى مياه نهر النيل.
ويقول الحاج أحمد (52 عاما ـ صياد) لليوم السابع: " فى أوائل التسعينات من القرن الماضى فوجئت أثناء قيامى بالصيد بالقرب من جزيرة الدهب بالجيزة بأن كائنا غريبا داكن اللون يملأ الشبكة ويقوم بتمزيقها بكلبشاته الأمامية وسألت زملائى الصيادين عن هذا الكائن فأجابوا بعدم معرفتهم به لظهوره لأول مرة بالشباك بدلا من البلطى النيلى، فأبلغنا مسئولى البيئة والرى وحماية النيل فتبين أن أحد رجال الأعمال جلبها معها من أمريكا".
وأضاف:" قمنا جميعنا نحن الصيادين بعمل فكرة جديدة وصنعنا أقفاص معدنية ونضع بداخلها طعم من السمك فتدخل الاستاكوزا للقفص لالتهام السمكة وبذلك يتم صيد الاستاكوزا بسهولة وبدون أضرار للشباك".
العميد متولى زكى مدير إدارة حماية الثروة السمكية والزراعية بالإدارة العامة للمسطحات والبيئة قال إن هذه الاستاكوزا تسببت فى مشاكل كثيرة، أهمها أنها تلتهم أسماك البلطى وزريعة الاسماك النيلية بشراهة، وهى توحشت بدرجة أكبر حيث قامت بشق أنفاق وجحور عميقة فى تربة الجزر الممتدة بمجرى نهر النيل.
والغريب أن هذه الاستاكوزا وجدت من نهر النيل بيئة ومياه دافئة أفضل من بيئتها الأصلية فى المياه الأمريكية، ففى أمريكا تتكاثر مرة واحدة فى العام أما فى نهر النيل فتتكاثر أكثر من ذلك، هذا ما أكده الباحثون ففى أمريكا تضع الانثى حوالى 200 بيضة اما فى نهر النيل فتضع 600 بيضة فى المرة الواحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة