قدمت رابطة الطيارين غير العاملين، ويبلغ عددهم نحو 1000 طيار، عدد من الاقتراحات لتوظيفهم بدلا من مكوثهم بالمنزل، وذلك بتدريبهم فى شركة مصر للطيران بمقابل مادى، بدلا من الشركات الخاصة التى تستولى على أموالهم ويتعرض كثيرين منهم إلى الاحتيال والنصب.
وأضاف أعضاء "رابطة الطيارين غير العاملين"، خلال حديثهم لــ"اليوم السابع"، أن الحلول المقترحة تصب فى مصلحة الشركة، وذلك بدفع أموال التدريب إلى الشركة الأم بدلا من الشركات الخاصة، وحتى يتم حمايتهم من الاحتيال بتدريبهم 200 ساعة فقط دون توظيفهم، رغم وعود هذه الشركات بتعيينهم بعد انتهاء فترة التدريب، حيث يعانى هؤلاء الطيارين من استنزاف أموالهم، خاصة أن الكثير منهم لجأ إلى بيع سياراته وأرضه حرصا على التدريب والحصول على الساعات المعتمدة للطيران التى تبلغ 500 ساعة.
«هنشتغل سنة بدون مرتب، بدل ما نروح ندفع فلوس فى التدريب ندفعها لمصر الطيران وتدينا 500 ساعة»، هكذا أعرب "الطيارين غير العاملين" عن حبهم وانتمائهم وعشقهم للوطن، بالعمل والتدريب بدون مقابل، لحين الحصول على 500 ساعة لاعتماد الرخصة الدولية، وبعدها توظيفنا بعد انتهاء التدريب، مؤكدين أن الطيار المصرى بمثابة عملة صعبة تدر دخلا قوميا للبلد، معلنين حرصهم على توجيه أموال التدريب إلى شركة مصر للطيران بدلا من الشركات الخاصة، التى تفرض عليهم مبالغ تعجيزية تصل إلى 60 الآف دولار، خاصة أن هؤلاء دفعوا نفس المبلغ خلال دراستهم نظير أن يتخرجوا ويصبحوا طيارين لخدمة وطنهم.
وطالب "الطيارين غير العاملين"، بالنظر إلى مقترحاتهم، والشروع فى تنفيذها، لأنها جديرة بحل مشاكلهم، دون أن تُثقل كاهل الدولة بأى التزامات، بل بالعكس ستوفر مكسبا للشركة والدولة على حد سواء، يتمثل فى تسويق للطيار المصرى باقتراح تعاقد شركة "مصر للطيران" مع شركات طيران الشرق الأوسط العالمية التى تعانى من نقص الطيارين وتحتاج إلى 1000 طيار سنويا، على حسب وصفهم.
كما طالبت رابطة الطيارين غير العاملين، بوقف تخريج دفعات جديدة من قبل الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، لحين توظيف الطيارين غير العاملين، مضيفين: «نحو 1500 خريج طيار، لا يعملون، وهناك طيارين منذ سنة 98، لم يتمكنوا من العمل»، لافتين إلى أن شركة مصر للطيران لم تطلب طيارين للعمل منذ 6 سنوات، مؤكدين أنهم قابلوا وزير الطيران ووعدهم بحل هذه المشلكة والقضاء عليها إلا أنه حتى الآن لا نرى أى ثمرات لهذا اللقاء، متسائلين هل التيار داخل الشركة القابضة أقوى من الوزير أم أن الوزير تخلى عن الطيارين غير العاملين.
