قال مسئولون أفغان اليوم الجمعة، إن مقاتلى طالبان استولوا على منطقة فى إقليم بدخشان النائى فى شمال البلاد بعد عدة أيام من القتال الشرس وذلك فى إطار هجوم الربيع السنوى الذى بدأته طالبان الشهر الماضى.
وزاد القتال فى أنحاء أفغانستان فى الأسابيع الماضية مع عودة الطقس الدافئ مما يضع القوات الحكومية تحت ضغط فى عدة مناطق ويلقى الضوء على المخاطر التى تهدد الانتخابات البرلمانية والمحلية التى تجرى فى أكتوبر.
وقال صنع الله روحانى المتحدث باسم شرطة الإقليم إن خسارة كوهستان الواقعة شمإلى فيض آباد عاصمة الإقليم حدثت بعدما أخفقت قوات الأمن فى الحصول على إمدادات أو تعزيزات وانسحبت من مقر الشرطة بالمنطقة.
وأضاف أن الشرطة انسحبت أيضا من بعض النقاط الأمنية فى منطقة تشكان جنوبى فيض آباد تاركة إياها للمقاتلين الذين كثفوا هجماتهم فى المنطقة.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن 15 من قوات الأمن قتلوا بينما أصيب 14 مضيفا أنه تم أيضا الاستيلاء على ثلاث شاحنات وعدد كبير من الأسلحة إلى جانب مقتل اثنين من مسلحى طالبان.
وبرغم أن إقليم بدخشان الواقع على الحدود مع طاجكستان والصين وباكستان ليس أحد معاقل طالبان إلا أن المقاتلين يحققون انتصارات هناك. وبخسارة كوهستان يرتفع عدد المناطق التى يسيطر عليها المتشددون فى الإقليم إلى ثلاث مناطق.
وقال مسؤولون محليون إن المنطقة الجبلية النائية غنية بالمعادن وتضم عددا من مناجم الأحجار الكريمة غير المرخصة يستغلها قادة طالبان المحليون.
ويجرى تسجيل الناخبين فى أنحاء أفغانستان لكن العديد من الأشخاص يعزفون عن ذلك خشية تعرض مراكز التصويت لهجمات أو الانتقام من جانب طالبان التى تعارض إجراء الانتخابات.
