أعلنت بوجوتا، الأربعاء، أن أكثر من 800 ألف فنزويلى هاجروا من بلدهم إلى كولومبيا خلال الـ16 شهرًا الماضية، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء فروا من الأزمة السياسية - الاقتصادية التى تعصف بفنزويلا.
وقالت "الوحدة الوطنية لإدارة المخاطر والكوارث"، وهى هيئة حكومية مكلّفة تسجيل المهاجرين، إنه تبيّن لها بعدما تحققت من أوضاع المهاجرين فى 413 بلدية من أصل 1200 بلدية فى عموم البلاد، أن هناك 442 ألفا و462 فنزويليًا لديهم ترخيص إقامة و376 ألفًا و572 فنزويليا يقيمون بدون ترخيص.
وأوضحت أنه إضافة الى هؤلاء الفنزويليين البالغ عددهم 819 ألفًا و462 مهاجرًا "يجب اضافة 250 ألف كولومبى عادوا إلى بلدهم، ما يعنى أن أكثر من مليون شخص دخلوا البلاد من فنزويلا خلال الأشهر الـ16 الأخيرة"، وبحسب إحصائية الوحدة الوطنية لإدارة المخاطر والكوارث، فإن المناطق الحدودية مع فنزويلا استقطبت القسم الأكبر من هؤلاء المهاجرين.
ولفتت أرقام الوحدة إلى أنه من أصل الفنزويليين المقيمين شرعيا فى كولومبيا "هناك 181 ألفًا و472 لديهم ترخيص إقامة خاص يسمح لهم بالعمل"، وهم يقيمون فى العاصمة ومقاطعتى انتيوكيا (شمال غرب) واتلانتيكو (شمال)، وبسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التى تعصف بفنزويلا التى تمتلك اكبر احتياطى نفطى فى العالم، تواجه كولومبيا المجاورة أكبر موجة هجرة إلى أراضيها من جارتها الشرقية.
وتعانى فنزويلا التى تضررت من تراجع اسعار النفط منذ 2014 وتعتمد فى 96% من عائداتها على النفط، من نقص فى العملات الاجنبية اغرقها فى ازمة اقتصادية حادة ودفع مئات الآلاف من سكانها إلى الرحيل، وخلال 5 سنوات انخفض اجمالى الناتج المحلى فى فنزويلا بنسبة 45%، بحسب صندوق النقد الدولى الذى يتوقع تراجعا اضافيا بنسبة 15% وتضخما بنسبة 13 ألفًا و800% فى العام 2018.
