5 سيناريوهات ممكنة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى تركيا

الأربعاء، 20 يونيو 2018 01:42 م
5 سيناريوهات ممكنة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى تركيا أردوغان
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد تركيا، الأحد المقبل، انتخابات رئاسية وتشريعية تعتبر تحديا انتخابيا كبيرا للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يتولى الحكم منذ خمسة عشر عاما.

ويبقى السؤال فى 24 يونيو ما اذا كان اردوغان سيفوز في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى، وما اذا كان حزبه العدالة والتنمية سيحتفظ بالغالبية في البرلمان.

وستجري دورة ثانية للانتخابات الرئاسية فى الثامن من يوليو في حال لم يتمكن اي من المرشحين من الفوز باكثر من 50% من الأصوات فى الدورة الأولى.

في ما يأتى سيناريوهات عدة ممكنة.

- انتصار واضح لأردوغان -

السيناريو الأول هو أن يفوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى ويحتفظ حزب العدالة والتنمية بالغالبية فى البرلمان، وهو ما يأمل به أردوغان حين دعا منتصف أبريل إلى انتخابات قبل عام ونصف عام من موعدها المقرر ساعيا إلى اخذ المعارضة على حين غرة.

ولكن إذا كان أردوغان قد بدا يومها واثقا، فان احتمال تحقق هذا السيناريو تراجع فى شكل واضح مع تدهور الوضع الاقتصادى والاندفاعة الجديدة للمعارضة.

ويرى محللون في "مركز التقدم الاميركي" ان اردوغان "كان يتوقع تعزيز سلطته" وخصوصا بفضل مراجعة دستورية تعزز سلطات الرئيس في شكل كبير على ان تدخل بنودها الرئيسية حيز التنفيذ بعد الانتخابات، "لكنه لا يتمتع بدعم غالبية الناخبين الاتراك".

- دورة ثانية غير مؤكدة -

السيناريو الثانى هو ان تجبر المعارضة أردوغان على خوض دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية.

اذا كان اردوغان واثقا من انه سيحصد اكبر عدد من الأصوات الأحد فثمة احتمال الا يفوز في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى.

لقد خاض منافسه الابرز محرم اينجه، مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض، حملة تميزت بصلابة مفاجئة. ومع المرشحين الآخرين، يمكن ان تشكل المعارضة ثقلا وازنا يؤدى إلى دورة ثانية.

ويعتبر محللون أن أردوغان يبقى المرشح الأوفر حظا إذا سارت الامور على هذا النحو.

ويرى كمال كيريسكي من معهد بروكينجز أنه إذا خسر حزب العدالة والتنمية غالبيته في الانتخابات التشريعية التي تجرى على دورة واحدة الأحد، "فان أردوغان سيخوض الدورة الثانية متسلحا كالعادة بصورة الحاكم غير القابل للهزيمة رغم ما لحق بها من تشوهات".

- نصف انتصار -

السيناريو الثالث هو ان يفوز اردوغان في الانتخابات الرئاسية وان يخسر حزب العدالة والتنمية هيمنته على البرلمان.

يقول آرون شتاين من مجلس الاطلسي ان "النتيجة الأكثر ترجيحا اليوم هى انتصار لاردوغان وبرلمان يفتقر الى لون واحد".

من شان هذا السيناريو ان يغرق تركيا في مرحلة شديدة الغموض وان يهز الثقة بالاقتصاد التركي مع امكان ان يؤدي الى انتخابات جديدة.

والمفارقة ان حزب العدالة والتنمية قدم خدمة للمعارضة عبر تعديلات قام بها واتاحت لحزب الشعب الجمهوري ان يتحالف مع ثلاثة احزاب اخرى في الانتخابات التشريعية، ما قد يعزز حضور المعارضة في البرلمان.

وثمة رهان اخر يتمثل في مدى قدرة حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد والمناهض لأردوغان والذى يخوض المعركة وحيدا، على الحصول على سقف العشرة في المئة من الاصوات الذى يؤهله لدخول البرلمان.

سبق ان خسر العدالة والتنمية الغالبية مرة واحدة فى انتخابات يونيو 2015 التشريعية. وسارع يومها اردوغان الى الدعوة لانتخابات جديدة للتعويض، معلنا بوضوح انه لن يرضى بائتلافات.

ولكن، بموجب التعديل الدستوري الذي اقر في أبريل 2017، فان أردوغان سيكون مجبرا نظريا على وضع الانتخابات الرئاسية على المحك عبر الدعوة الى انتخابات تشريعية جديدة لان الاقتراعين ينبغي ان يجريا في الوقت نفسه.

- انتهاء عصر أردوغان -

السيناريو الرابع هو ان يفوز محرم اينجه في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية وان تسيطر المعارضة على البرلمان.

يبدو واضحا أن اينجه هو الأوفر حظا ليحل ثانيا بعد الرئيس المنتهية ولايته. وسيفيد في الدورة الثانية من دعم حلفاء حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية وربما من حزب الشعوب الديموقراطى.

ويقول مارك بيريني من مركز كارنيجى أوروبا "اذا حصل ذلك فان تغييرا سياسيا هائلا سيحصل على الأرجح على جبهات عدة"، لافتا خصوصا الى السياسات الاقتصادية والعلاقات مع الغرب.

- المجهول -

السيناريو الخامس هو أن تفوز المعارضة في الانتخابات الرئاسية ويحتفظ حزب العدالة والتنمية بسيطرته على البرلمان.

انه على الارجح السيناريو الأكثر التباسا كون حزب العدالة والتنمية لم يسبق ان اختبر تعايشا سياسيا مع أحزاب اخرى فضلا عن أن الرئيس الجديد سيكون على الارجح معاديا له بعدما هيمن على المشهد السياسى التركى منذ 2002.

ويعلق بيرينى أن "رئيسا علمانيا من صفوف المعارضة سيواجه غالبية إسلامية وقومية فى البرلمان، ما سيؤدى إلى وضع ملتبس".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة