فى نوفمبر الماضى صفّت القوات الأمنية البريطانية شابا كان يريد استهداف قلب العاصمة لندن بعبوات نافسه وتفجير مبنى رئاسة الوزراء البريطانية وتفجير مبنى مجلس العموم (البرلمان) وقتل كل من فيه من نواب، فضلا عن قطع رأس رئيس الوزراء البريطانية، وهو ما تم الإعلان عنه فى الصحافة الإنجليزية الصادرة فى لندن صباح اليوم الأربعاء.
فمن جانبها كشفت جريدة إندبندنت البريطانية أن أحد داعمى تنظيم داعش الإرهابى الذى يصنف كأخطر تنظيم دموى فى التاريخ كان يستهدف القيام بعمليات تفجيرية فى شارع داونينج بلندن وقطع رأس تيريزا ماى.
ونقلت الجريدة عن نعيمور زكريا رحمان، البالغ من العمر 20 عاماً، تفصيلاً خطته، ويعتقد أنه كان يحمل عبوة ناسفة عندما ألقى القبض عليه، مضيفة أن أحد مؤيدى تآمر وخطط لقطع رأس تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا وتفجير فى داونينج ستريت فى هجوم انتحارى فى قلب لندن
صورة مرسومة للمتهم
ووفقا لما قاله أحد الشهود فى المحكمة فإن الداعم لداعش كان يحمل عبوة ناسفة جاهزة للتفجير عندما تم اعتقاله فى نوفمبر الماضى، لكن فى الواقع تم تسليم نسخة طبق الأصل من قبل جاسوس متنكر كمتحدٍ من المتطرفين.
وفى محادثاته مع المخبر، عرف باسم "شاك"، زعم أن رحمان قد كشف عن خطته لتفجير بوابات شارع داونينج وشق طريقه أمام الشرطة برذاذ الفلفل.
ويتهم الشاب البالغ من العمر 20 عاماً بأنه سيستخدم حارسه كدرع بشرى لدخول المقر الرسمى لرئيسة الوزراء و"قطع رأسها" بسكين قبل أن يقتل على أيدى قوات الأمن.
ويعتقد أن رحمان كان على اتصال بأعضاء كبار من داعش فى سوريا، حيث قتل عمه فى غارة بطائرة من دون طيار بينما كان يقاتل من أجل الجماعة الإرهابية، وسجل وعدًا بالولاء يبث بعد وفاته.
وقال المدعى العام مارك هيوود لـ"أولد بيلى" إن رحمان اعتبر الجيش ومبنى إم آى 5 (مقر المخابرات الداخلية البريطانية) هدفين قبل أن يستقر على القيام بالعمليات فى داونينج ستريت، وكان على استعداد تام للموت.
تريزا ماى
وأضاف هيوود قوله: "قبل منعه من خلال القبض عليه، كان يعتقد، بعد أيام قليلة من هدفه، والذى كان لا يقل عن هجوم انتحارى، عن طريق النصل والانفجار، فى داونينج ستريت، وإذا استطاع، القضاء على رئيسة الوزراء تيريزا ماى نفسها".
كما اتهم رحمان بمساعدة صديقه محمد عقيب عمران، البالغ من العمر 22 عاماً، للانضمام إلى داعش فى سوريا من خلال تسجيل فيديو.
وقرأ هيوود على المحكمة رسالة تلقاها عن طريق برقية زعم فيها أن رحمان كان مقتنعاً بعامل من طراز MI5 متنكراً كرجل داعش مزيف.
وقال المدعى عليه فى سبتمبر الماضى ما نصه: "هل يمكن أن تضعنى فى خلية نائمة فى أسرع وقت ممكن؟!". وأضاف قوله: "أريد أن أصنع قنبلة انتحارية لتفجيرها فى البرلمان. وأريد أن أحاول قتل تيريزا ماى، وهدفى هو إطلاق هدفى. ليس أقل من موت زعماء البرلمان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة