تتصدر أحداث دول القارة الأفريقية يوميًا صدارة اهتمامات الصحف الإقليمية والعالمية كونها ساحة للعديد من العمليات والتطورات الهامة فى كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية المتشعبة والمرتبطة بجيرانها من دول القارات الأخرى، إضافة إلى ذلك فمعظم دول القارة السمراء تعيش وسط أجواء من التوتر بسبب الجماعات الإرهابية والحروب الأهلية.
وانطلاقًا من أهمية القارة الأفريقية وما يجرى فيها من أحداث ساخنة، يستعرض "اليوم السابع"، أسبوعيًا، أهم الأحداث والتطورات الطارئة على دول القارة وذلك على كافة المستويات الأمنية والاجتماعية والسياسية والصحية، لما لهذه الوقائع من أهمية تجذب اهتمام العالم بها.
إصابة 15 شخصا فى هجوم انتحارى بالقرب من قاعدة عسكرية شمال شرق نيجيريا
بداية، أعلنت الشرطة المحلية فى نيجيريا، إصابة 15 شخصا فى هجوم انتحارى نفذته انتحاريتان حاولتا مهاجمة سوق بالقرب من قاعدة عسكرية فى شمال شرق نيجيريا، كما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
وذكر راديو "أفريقيا 1"، الخميس، أن الجنود النيجيرين أطلقوا النار على امرأة كانت تحاول دخول السوق المحاذى لقاعدة المدفعية "مايدوجورى" مهد جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، من جانبه، أوضح "أديت أوكون" المتحدث باسم ولاية "بورنو"، أن المتفجرات التى كانت ترتديها الانتحارية انفجرت عندما تعرضت لإطلاق نار الجنود.
43 قتيلا و12 مصابا فى هجمات إرهابية بنيجيريا
وفى ذات البلد، أكد مسئولون فى نيجيريا، الاثنين، أن عدد ضحايا الاعتداءات الدامية التى يُشتبه بأنها من تنفيذ جماعة بوكو حرام، وتضمنت استخدام فتيات صغيرات، السبت، فى شمال شرق البلاد، ارتفع إلى 43 قتيلا.
فقد استهدف هجومان انتحاريان يحملان بصمات بوكو حرام أشخاصًا عائدين مساء السبت من احتفالات عيد الفطر فى منطقة دامبوا فى ولاية بورنو، وبعد الهجومين الانتحاريين، أطلق متشددون قذائف صاروخية على حشود تجمعت فى موقع الهجومين، ما تسبب فى ارتفاع حصيلة القتلى، وقال المسئول المحلى كومى وكيل لوكالة فرانس برس، "قتل نحو 43 شخصا وهناك 12 شخص إصاباتهم بالغة سينقلون بالمروحيات إلى مايدوجورى عاصمة ولاية بورنو بمساعدة من الصليب الأحمر، وأوضح وكيل إصابة 35 آخرين وهم "فى مرحلة تحويلهم إلى عيادات الصليب الاحمر فى بيو".
الكاميرون: مسلحون بمناطق تتحدث الإنجليزية قتلوا 84 شرطيا منذ سبتمبر 2017
وعلى المستوى الأمنى أيضًا، قالت حكومة الكاميرون، فى تقرير، الأربعاء، إن الانفصاليين المسلحين فى المناطق المتحدثة بالإنجليزية فى البلاد، قتلوا 84 جنديا وشرطيا منذ أن بدأ تمردهم فى سبتمبر من العام الماضى، وتحولت الحركة، التى بدأت سلمية فى أواخر 2016 للمطالبة بتمثيل أكبر للأقلية التى تتحدث الإنجليزية فى البلد الذى يتحدث أغلب سكانه الفرنسية، إلى صراع بعد رد فعل الحكومة العنيف الذى شهد إطلاق الجنود النار على مدنيين من طائرات هليكوبتر وحرق قرى.
وعزز هذا الدعم للبعض فى المناطق المتحدثة بالإنجليزية الذين يريدون إقامة دولة جديدة تحمل اسم أمبازونيا، وعادة ما تشمل الاضطرابات فى الإقليمين الجنوبى الغربى والشمالى الغربى المنتجين للنفط والكاكاو هجمات كر وفر من المتمردين على الجيش، وقال التقرير الذى قدمه رئيس الوزراء فيلمون يانج، خلال مؤتمر صحفى فى ياوندى، "الإحصاءات حتى 11 يونيو 2018، أظهرت أن 123 هجوما نفذ مما أسفر عن مقتل 84 شخصا بينهم 32 جنديا و42 من شرطة الدرك و7 من الشرطة واثنان من حراس السجون وحارس بيئى".
وفى فبراير أبلغ متحدث باسم الجيش "رويترز"، أن الانفصاليين قتلوا 22 جنديا وشرطيا فى الأشهر الخمسة السابقة، ولم تتوفر أرقام عن الخسائر فى صفوف الانفصاليين، لكن زعماءهم يقولون إن هناك بعض الخسائر.
تهديدات بـ"الرجم" للجنة رئاسية أوصت بإباحة المثلية فى تونس
وبالانتقال إلى تونس، أفاد عضو لجنة الحريات الفردية والمساواة – لجنة رئاسية - صلاح الدين الجورشى، الأربعاء، بأن أعضاء اللجنة تلقوا تهديدات بالرجم إثر صدور تقرير الحريات الفردية، والذى قدم مشروع قانون يوصى بالمساواة فى الميراث وإباحة المثلية الجنسية وإلغاء عقوبة الإعدام.
وقال الجورشى، فى تصريح لموقع حقائق "أون لاين" التونسى، على هامش ندوة نظمتها لجنة الحريات الفردية بقصر الضيافة بقرطاج، إن عدة أطراف أطلقت تهديدات ضد أعضاء اللجنة عبر مواقع التواصل الاجتماعى اثر إصدار اللجنة لتقريرها، وأوضح الجورشى، أن بعض الأطراف وجهت تهديدات بالرجم إلى أعضاء لجنة الحريات الفردية عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مضيفا أن هناك نقاشا لإمكانية مقاضاة هذه الأطراف.
وأثار تقرير لجنة الحريات الفردية جدلا فى تونس، بسبب مسائل تتعلق بالمساواة فى الميراث ومسائل أخرى تتعلق بالحريات الفردية، وكان الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، قد أصدر قرارا فى أغسطس الماضى بتشكيل تلك اللجنة لدراسة المقترحات التى يمكن تقديمها لحماية الحريات الفردية وإرساء مبادئ المساواة بين الرجل والمرأة.
قادة دول شرق أفريقيا يدعون لإعادة إطلاق محادثات السلام بجنوب السودان
وفيما يتعلق بأزمة جنوب السودان، دعا قادة دول شرق أفريقيا - فى أعقاب اجتماع فى أديس أبابا الخميس - إلى إعطاء فرصة جديدة للسلام فى جنوب السودان، والذى لا يزال يبدو أملًا بعيدًا رغم لقاء مرتقب قبل يوم بين الرئيس سالفيا كير وخصمه زعيم التمرد ونائبه السابق رياك مشار.
وعقد اللقاء الأول بين كير ونائبه السابق تحت ضغوط من الأسرة الدولية وبوساطة من رئيس الوزراء الأثيوبى آبيى أحمد - الذى يتولى الرئاسة الدورية للهيئة الحكومية للتنمية فى شرق أفريقيا "ايجاد" والتى تسعى منذ أشهر لإنعاش عملية السلام.
وعلق مشار، فى بيان، بأن اللقاء كان "وديا"، بينما أظهرت صور اللقاء آبيى واقفًا بين الخصمين بعد أن اقنعهما بعناق جماعى بدا مصطنعا، وتابع مشار، أن "الأسباب العميقة للنزاع تتطلب وقتا"، مضيفا أن أسلوب مساعى السلام الحالية "غير واقعى"، والخميس عقد قادة دول هيئة "ايجاد"، وخصوصا السودانى عمر البشير، والكينى اوهورو كينياتا، والصومالى محمد عبد الله محمد، اجتماعا فى العاصمة الأثيوبية لتشديد الضغوط على كير ومشار من أجل انعاش محادثات السلام.
مصرع 18 شخصا بسبب السيول فى ساحل العاج
وفى ساحل العاج، قالت السلطات، إن ما لا يقل عن 18 شخصا لقوا حتفهم فى سيول اجتاحت مدينة أبيدجان العاصمة التجارية للبلاد، الثلاثاء، بعد أمطار غزيرة شهدتها البلاد خلال الليل، واجتاح سيل من المياه العكرة المدينة المدارية الواقعة على بحيرة ويقطنها 5 ملايين نسمة فى الساعات الأولى وجرف سيارات ودمر منازل وأدى إلى تقطع السبل بالمئات، وقالت الحكومة على موقعها الإلكترونى، إن المحصلة المؤقتة لعدد القتلى 18 شخصا، وأضافت أنه تم إنقاذ 115 شخصا ونقلهم إلى ملاجئ.
الكونغو الديمقراطية تفتح تحقيقات فى مقتل معارض بحركة لوشا فى حريق بمدينة جوما
وعلى صعيد آخر، أعلنت السلطات فى الكونغو الديمقراطية، أنها فتحت تحقيقات - تدعمها بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى الكونغو الديمقراطية "مونسكو"، فى مقتل لوك نكولولا الناشط المناهض للرئيس جوزيف كابيلا، قبل يومين، فى حريق بمدينة جوما شرقى البلاد.
وقال دوفين موازو المدعى العام لمحكمة مدينة جوما - حسبما ذكر راديو أفريقيا 1، الثلاثاء - إن مكتبه فتح تحقيقا أمس الاثنين من خلال التواجد فى مكان الحريق، موضحا أن المحققين استمعوا بالفعل للشقيقة الصغرى وعم الضحية، وسيتم استجواب جارته التى هى أيضًا ضحية فى هذا الحريق.
من جانبها، أكدت فلورنس مارشال المتحدثة باسم (مونسكو)، أنه تم فتح تحقيق قضائى تدعمه البعثة الأممية، معبرة عن ثقتها بالعدالة الكونغولية، بدوره، أعلن جيفا كومبى أحد قادة حزب الكفاح من أجل التغيير (لوشا)، وهى حركة مؤيدة للديمقراطية مقرها فى جوما، أنه متمسك بموقفه فى المطالبة بإجراء تحقيق دولى مع منظمة متخصصة فى مجال الحرائق.
يُذكر أن نكولالا قُتل فى حريق شب بمنزله فى مدينة جوما شرقى الكونغو الديمقراطية، الأحد، ورغم أن السلطات تقول إنه لا يوجد دليل على مؤامرة، يعتقد الكثيرون أن وفاته مريبة، وكان المعارض، البالغ من العمر 33 عاما، من أبرز أعضاء حركة (لوتشا)، وأصبح رمزًا للشباب الثائر فى الكونغو الديمقراطية منذ 22 ديسمبر 2016، عندما وقف رافعًا قبضته متحديًا على سيارة خاصة بالشرطة، أثناء احتجاج ضد تمديد ولاية الرئيس جوزيف كابيلا.
الجنائية الدولية تأمر بإطلاق سراح نائب رئيس الكونغو الديمقراطية السابق
وفى أمر آخر يتعلق بنفس البلد، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، أمرًا بإطلاق سراح نائب الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية جان بيير بيمبا، مؤقتًا، بعد أيام من تبرئته من ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية، عن محامية بيمبا ميليندا تايلور، قولها إنه "ليس هنالك أى مبرر قانونى أو موضوعى لفصل بيمبا عن أسرته لمدة يوم واحد بعد ذلك"، مضيفة "إننا نطالب بإطلاق سراحه فورًا إلى بلجيكا"، مشيرة، فى الوقت ذاته، إلى أن المدعين العامين حذّروا من احتمالية فرار بيمبا إذا ما أُطلق سراحه، ودعوا القضاة إلى مواصلة احتجازه حتى جلسة الاستماع للفصل فى الحكم النهائى المقررة فى 4 يوليو المقبل.
وكان "بيمبا"، قد أدين عام 2016 بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لقيام جنوده بعمليات قتل واغتصاب ونهب فى أفريقيا الوسطى بين عامى 2002 و2003، حسبما ذكرت الشبكة، مضيفة أن الادعاء العام يطالب بسجنه لمدة 5 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة