الزواج مسئولية كبيرة والتحضير له مرهق على كافة المستويات، فإذا كنت مقبلة على الزواج فجهزي نفسك لفترة صعبة مليئة بالتفاصيل والتوتر والمسئوليات التي لا تنتهي، ولكن ماذا لو تخلل كل هذا التعب إحباط واكتئاب وقلق ومشاعر أخرى لا تعلمي أسبابها ولا تتمكني من التعامل معها ، مما يتسبب في وقوع العديد من المشكلات قد تنتهي في بعض الحالات إلى التراجع عن قرار الزواج والانفصال حتى ولو كان كل شىء جاهز.
العصبية
وعن هذه المرحلة قال الدكتور محمد هاني استشاري الأمراض النفسية والعصبية أن المرأة بطبيعتها الأنثوية تكون حساسة تجاه أي شئ وأكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب من الرجل ، الأمر الذي يزيد خلال الـ20 يوم السابقين ليوم الفرح مباشرة، حيث تبدأ البنت المدللة المرفهة التي كانت تعيش تحت مظلة والديها لا تحمل أي مسئولية أو هموم في الإنشغال بعشرات الأسئلة حول ما ينتظرها في حياتها القادمة مع رجل غريب ستعيش معه في بيت واحد، وهل ستتمكن من تحمل المسئولية وهل ستنجح وغيرها من الأسئلة التي لا تنتهي.
الخوف
وللتعامل مع هذا التوتر والقلق والمرور بهذه المرحلة الصعبة بسلام قال هاني إنه على البنت أن تؤهل نفسها لاستقبال المسئوليات الجديدة، وتحاول أن تحيط نفسها بصديقات مستقرين و لهم تجارب ناجحة في الزواج ليقدمون لها الدعم النفسي ويعكسون صورة إيجابية عن الحياة التي هي مقدمة عليها ، كما عليها أن تبعد أصحاب التجارب السلبية الذين قد ينقلوا إليها مشاعرهم السيئة دون قصد وتخويفها من التجربة وزيادة حدة الضغط النفسي عليها، كما أن لزوجها المستقبلي دور كبير في مساعدتها على المرور بهذه الفترة الصعبة فلابد أن يحاول طمأنتها وتحمل مزاجها المتقلب وامتصاص غضبها وتوترها ولايواجه عصبيتها بعصبية مماثلة حتى لا تزيد مخاوفها وتحدث فجوة كبيرة قد تؤدي إلى الانفصال .
التوتر قبل الجواز
وأخيرا طالب هاني الأم بتأهيل بنتها منذ وقت مبكر على تحمل المسئولية وعدم إبعادها عن مشاكل البيت وإشراكها في كل شئ حتى لا تتفاجأ بعد الزواج بمسئوليات زوجية واجتماعية قد تجد نفسها غير قادرة على تحملها ، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي من الأم والأب والأسرة والأصدقاء في هذه الفترة.