يترقب الآلاف من أهالى محافظة أسوان القاطنين على أراضى يطلق عليها أراضى الحكر، والتى تقع تحت ولاية هيئة الإصلاح الزراعى التابعة لوزارة الزراعة، لحل حاسم لينهى معاناتهم المزمنة من الملاحقات القضائية المتكررة وأحكام الحبس، جراء عدم قدرتهم على دفع الخراجات، وهى الإيجارات السنوية المقررة عليهم من قبل الإصلاح الزراعى، حيث يطالب الأهالى بتملك هذه الأراضى التى يقطنون عليها منذ عقود طويلة بأسعار معقولة تحقيقا للاستقرار.
بداية يقول أحمد طه، من أهالى محافظة أسوان، إنهم عرضوا مشكلتهم ومطالبتهم بتقنين أراضى الحكر، على كل المحافظين السابقين وعلى أعضاء مجلس النواب، سواء من محافظة أسوان أو أعضاء اللجان البرلمانية المختلفة وكل وزراء الزراعة السابقين، ولم يخرجوا بنتيجة مرضية.
وأضاف سيد نوبى، من أهالى محافظة أسوان، أن أراضيهم متوارثة من جيل لجيل وبها المرافق والمدارس ومستقرة تماما وداخل الحيز العمرانى للقرى والنجوع، ولا بد من نقل ملكية هذه الأراضى للأهالى سواء بالإعفاء أو البيع بالتقسيط.
ولفت خالد بدرى، من أهالى أسوان، أنهم غير قادرين على سداد الخراجات بعد تراكمها عليهم لفترة طويلة، حيث إن الخراجات زادت عدة أضعاف دون وجه حق، مما يهدد بتشريدهم وأسرهم، موضحا أن هذه مناطق جبلية قام بتسويتها آباؤهم وأجدادهم للعيش فيها وتم إعمارها على مدار عقود، وساهموا فى وصول وتركيب المرافق لها.
وأضاف أن الأهالى تواجههم مشاكل عديدة متعلقة باستخراج تراخيص البناء والإحلال والتجديد وغيرها من المشاكل، نتيجة أنه لا أحد يعترف بملكيتهم لهذه الأرضى المبنية عليها قرى ونجوع بأكملها مما يعوق مسيرة التنمية والبناء فى بقعة كبيرة من أرض محافظة أسوان.
ويشاركهم الرأى عبود حسن من أهالى أسوان أنهم سمعوا وعودا كثيرة من المسئولين، بتقنين أوضاع أراضى الحكر ولكن ليس هناك آلية واضحة للسير فى إجراءات التقنين، خاصة أن هناك موظفين لا يفرقون بين أراضى وضع اليد على أراضى الدولة التى تمت خلال السنوات الأخيرة وبين أراضى الحكر التى يقطن عليها الأهالى منذ عشرات السنين، وأغلب منازلهم مبنية بالطوب والحجارة.
ولفت شاذلى عبد الله، من أهالى محافظة أسوان، إلى أن فتح باب تقنين أراضى الحكر وبيع الأراضى للمواطنين سيساهم فى ضخ موارد مالية كبيرة لخزانة الدولة وينهى معاناة الأهالى ويتيح فرصة للتوسعات المستقبلية للشباب.
وأضاف إبراهيم عبده، من أهالى أسوان، أن أغلب أراضى الحكر كانت أرض صحراوية وسفوح جبال سكن فيها الأهالى بسبب غرق أراضيهم من فيضان النيل فى الماضى، علاوة على الزيادة السكنية المضطردة خلال العقود الماضية، مؤكدا أنه من المفترض أن يأخذ سكان بعض القرى تعويضات عن غرق منازلهم وليس دفع إيجار عن المساكن الجديدة التى بنوها بشق الأنفس فى مناطق جبلية للسكن بالقرب من زراعاتهم وأهلهم .
منازل بالقرى
منازل متاخمة للجبال
معاناة
جانب من المنازل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة