بعض الأمهات يلاحظن وجود صديق خيالي لطفلهن يتحدث ويلعب معه دون أن يراه أحد، فتبدأ بالقلق من إصابته بمرض نفسي أو أي خلل يجعله يتخيل أشخاص غير موجودين في الحقيقة، كما أن هناك أمهات يتصورن أن هناك بالفعل أشخاصا غير مرئيين بالبيت فيزداد شعورهن بالقلق.
وعن هذا الأمر قال الدكتور محمد هاني استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن هناك بعض الأطفال يؤدي ارتباطهم ببعض الألعاب إلى أن يتخيلوهم أشخاصا حقيقيين، فيتحدثون معهم ويشاركوهم اللعب ويقلدوهم، مثل ارتباط البنات بعرائسهن وارتباط الأولاد بالحيوانات أو بعض الشخصيات القتالية، وهو أمر طبيعي لا داعي للقلق منه، فكل هذا متاح داخل نطاق الألعاب الخاصة بهم أو الأفلام التي يشاهدوها.
أما خارج نطاق الألعاب فقال الدكتور هاني إن هناك بعض الأطفال يتخيلون وجود أشخاص معهم بالمنزل ويتحدثون معهم، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تدخل الأم و تدخل الطبيب في حال تطور الأمر، فإذا لاحظت الأم هذا الأمر على طفلها عليها عدم تركه وحده لفترات طويلة ومراقبة تصرفاته باستمرار وعدم تركه ينام بمفرده ولا تغلق الأنوار، كما أن عليها إبعاده عن الألعاب المخيفة وعدم تعنيفه باستمرار أو تعريضه لمشاهد ومواقف مؤلمة، كما أن عليها التواصل الدائم معها ومشاركته اللعب.
وتابع هاني أن الطفل الذي يعاني هذه التخيلات غالبا ما تعرض لمواقف مفزعة أو عنيفة لابد وأن تبعده الأم عنها مع تجنب مشاهدته للأفلام التي تتضمن مشاهد عنف أو رعب، وإن زاد الأمر عليها زيارة طبيب معالج لمتابعة الحالة.
